بحيرة نفايات سامّة تحقق شهرةً واسعة على إنستغرام

حذَّرت شركة طاقة روسية مستخدمي موقع إنستغرام من السباحة في بحيرة فيروزية فاتنة، تدعى "بحيرة المالديف السيبيرية"، لأنها في الواقع مكبٌّ للنفايات والرماد، وممتلئة بأكاسيد معدنية ضارة.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/07/11 الساعة 17:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/07/11 الساعة 17:41 بتوقيت غرينتش
مالديف السيبيرية/istock

حذَّرت شركة طاقة روسية مستخدمي موقع إنستغرام من السباحة في بحيرة فيروزية فاتنة، تدعى "بحيرة المالديف السيبيرية"، لأنها في الواقع مكبٌّ للنفايات والرماد، وممتلئة بأكاسيد معدنية ضارة.

ولكن بالرغم من التحذيرات التي تشير إلى أن البركة الاصطناعية تحتوي على أملاح الكالسيوم الخطِرة وأكاسيد معدنية أخرى، ظلَّت البحيرة موقعاً شهيراً لالتقاط صور السيلفي، وجلسات التصوير لحفلات الزفاف، والتصوير بالملابس المكشوفة.

مخاطر البحيرة الصناعية 

في بيانها، الشهر الماضي، بشأن مخاطر البحيرة الصناعية، قالت شركة Siberian Generating Company: "في الأسبوع الماضي، ذاع صيت مكبِّ النفايات والرماد عبر شبكات التواصل الاجتماعي"، وحذَّرت الشركة الزائرين المحتملين بعدم شرب المياه من البحيرة قائلة إنه "حتى ملامسة الجلد للماء يمكن أن تؤدي إلى رد فعل تحسُّسي".

على جانب آخر، انتشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي صور لنساء بأردية البيكيني متمدِّدات على ضفاف الأوساخ في مكبِّ الرماد، جنباً إلى جنب مع صور زائرين يركبون عوامات قابلة للنفخ في المياه اللازوردية.

وسخر بعض المستخدمين من طعم المياه في البحيرة، ووصفوها بأنها "طباشيرية" أو "حُلوة"، غير أنه من غير الواضح ما إذا كانوا جادّين بشأن تعليقاتهم أم لا. ووصف أحد المصورين المُشار إليهم في صحيفة Siberian Times المياه بأنَّ لها رائحة منظفات الغسيل. وأكدت الشركة على خطورة المياه، موضحة أن درجة الحموضة بها تجاوزت 8.

مكبّ نفايات وليست بحيرة اصطناعية 

ويُذكر أن مكبّ النفايات اصطناعيٌّ وليس بحيرة طبيعية، ويحتوي على الرماد الناتج عن حرق الفحم في محطة الطاقة الحرارية القريبة من البحيرة، التي تمدّ مدينة نوفوسيبيرسك بالطاقة. وبُنيت تلك المحطة في السبعينيات، وهي الأكبر من نوعها في سيبيريا.

حذَّرت الشركة من أن السبّاحين ربما لا يتمكنون من الخروج من المياه الخطرة، إذ يصبح قاع مكبّ الرماد موحلاً، مما يعني أن "الخروج من البحيرة دون مد يد العون عملياً مستحيل".

وبعد زيادة الاهتمام بالمشكلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أوضحت الشركة أنها أُلزمت بتحذير الزوَّار المحتملين من أن التواجد في محيط تلك المنطقة خطير وغير مُستحب، مشيرة إلى أن "السير بمحاذاة مكبّ الرماد يشبه السير في ساحة رماية عسكريّة".

نصائح للساعين وراء التقاط صور السيلفي 

وواصل بيان شركة الطاقة تحذيراته مضيفاً: "لذا نطلب كثيراً من الساعين وراء صور السيلفي أولئك ألا يسقطوا في مكبّ النفايات". وتابع البيان تأكيدَه على خطورة الوجود قرب البحيرة، قائلاً: "تلك هي المخاطرة الأكبر".

لسوء الحظ، يبدو أن التحذيرات اجتذبت المزيد من الزوار لدرجة جمع حساب المعجبين المسمى Novosibirsk Maldives، لما يقرب من 200 مشاركة لمياه بحيرة مكب الرماد المُغرية.

وأشار أحد المنشورات إلى أنَّ العديد من السياح بدأوا في زيارة الموقع بكثرة، لدرجة تمكن اللصوص المحليين من اقتحام سياراتهم أثناء التقاطهم الصور.

وكتب آخر أن إدارة محطة الطاقة بدأت في إغلاق الطرق المؤدية إلى مكب الرماد، بسبب "التدفق الكبير للأشخاص من نوفوسيبيرسك" إلى الموقع.

بينما كتبت امرأة ترتدي ثوب زفاف وتقف بجوار زوجها على البحيرة: "لا يوجد حدّ لسعادتي. لطالما حلمت بـ #قصة_حب  سخيّة وحسيّة ولا تنسى مثل تلك، وها قد تحقق حلمي".

تحميل المزيد