عُمِّد ابن الأمير هاري وميغان ماركل أحدث أعضاء العائلة الملكية يوم 6 يوليو/تموز 2019، في حفل حميم شمل بعضاً من أفراد العائلة والأصدقاء المقربين، لكن قرار الزوجين أغضب الكثيرين.
وحسب موقع Cheat Sheet الأمريكي، فقد أفصح عدد من المعجبين، والخبراء الملكيين، والساسة عن ذات السبب الذي يجعلهم غير راضين عن اختيار الدوق والدوقة، ولا يتعلق الأمر بعدم الكشف عما إذا كان جورج كلوني وسيرينا ويليامز هما الأبوين الروحيين لأرتشي أم لا.
ويقدم تقرير للموقع الأمريكي، نشر الثلاثاء 9 يوليو/تموز 2019، ما قال إنه السبب الحقيقي للانتقاد الذي يلقاه الزوجان الملكيان.
حدث خاص، ولن يتم الكشف عن هوية الآباء الروحيين
أُعلن قبل تعميد آرتشي ببضعة أيام، أنَّ الحدث سوف يكون خاصاً. فقد جاء في بيان صادر عن قصر باكنغهام: "سيُعَمَّد آرتشي هاريسون ماونت باتن وندسور في احتفال صغير خاص، من قبل مطران كانتربيري في كنيسة قصر ويندسور يوم السبت 6 يوليو/تموز".
وأضاف التصريح أنَّ مصور الزوجين الخاص سيكون موجوداً، وسوف تُنشر بعض الصور فور انتهاء الحفل. وعلاوة على ذلك، أشار التصريح إلى أنه لن يُفصَح عن هوية والدي آرتشي الروحيين.
إذ ورد في البيان: "ستبقى هوية الأبوين الروحيين سرية، بناءً على رغبتهما".
وقال في تعليق مصاحب لصورة حول الحدث نُشرت عبر الحساب الرسمي لدوق ودوقة ساسكس في موقع إنستغرام: "في هذا الصباح، عُمِّد ابن دوق ودوقة ساسكس، آرتشي هاريسون ماونت باتن وندسور، في الكنيسة الخاصة بقلعة ويندسور، ضمن قداس حميم، برئاسة رئيس أساقفة كانتربري، جاستن ويلبي".
وأضاف التعليق: "يسعد دوق ودوقة ساسكس كثيراً أن يشاركوا بهجة هذا اليوم مع أفراد الشعب، الذين كانوا داعمين بشكل لا يُصدق منذ ولادة ابنهما. ويشكرونكم على لطفكم في الترحيب بمولودهما الأول، والاحتفال بهذه اللحظة الخاصة. يشعر أصحاب السمو الملكي بأنهم محظوظون للاستمتاع بهذا اليوم مع العائلة والأبوين الروحيين لآرتشي".
أسباب الغضب من حفل تعميد ابن الأمير هاري وميغان
ولم يمر اختيار ميغان وهاري الإعلان عن أن العامة لن يروا آرتشي في يومه المهم مروراً جيداً مع الجميع، خاصة بعد صدور تقرير في الشهر الماضي يفيد بأنهم أنفقوا 3 ملايين دولار من أموال دافعي الضرائب لتجديد مسكنهم في منزل فروغمور كوتاج.
وعبَّر المعجبون عن عدم رضاهم عن هذا القرار، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لكنهم ليسوا الوحيدين الذين اشتكوا علناً منه.
فقد كتبت صحيفة The Daily Telegraph البريطانية: "لا تستطيع ميغان المطالبة بخصوصية طفلها آرتشي، فيما تطلب من العامة تمويل أسلوب حياة أسرتها".
واتَّفقت مع ذلك بيني جونور، كاتبة السِّيَر الذاتية الملكية، بقولها: "ليس بوسعهم الحصول على كلا الأمرين. إما أن يجعلوا كل شؤونهم خاصة ويدفعوا تكاليف منزلهم ويختفوا عن أنظار العامة، وإما أن يلعبوا لعبة الأضواء كما هي".
وصرَّح لوك بولارد، عضو البرلمان البريطاني عن حزب العمال، خلال حواره مع شبكة CNN قائلاً: "إذا استمرت في أخذ ما قيمته ملايين الجنيهات من المال العام، الذي كان من الممكن إنفاقه على المدارس والمستشفيات، من أجل تحديث وتجديد ما يُعد -كما تعرف- قصوراً فارهة، عليك أن تسأل نفسك: ما الذي يعود على العامة في المقابل؟".
وتابع بولارد: "لا أفكر في إزاحة العائلة المالكة بالكامل، أعتقد فقط أن هذه فرصة للتفكير فيما إذا كان سلوك أفراد العائلة المالكة يسير في الطريق الصحيح. وفي الوقت الذي لا يتوفر فيه الكثير من المال للخدمات العامة، هل يُنفق كل بنس بطريقة جيدة؟".
أقامت العائلة الملكية تعميدات خاصة في السابق، ولكن..
إحقاقاً للحق، ليس دوق ودوقة ساسكس الملكيين الوحيدين اللذين أقاما حفل تعميدٍ خاص لصغيرِهما.
فقد قالت مارلين كونيغ، مؤسِّسة مدونة Royal Musing الأمريكية، في حديثها إلى مجلة BAZAAR.com الأمريكية: "أقامت العائلة الملكية البريطانية الكثير من التعميدات الخاصة، لقرون سبقت عصر التصوير الفوتوغرافي، وكان مراسل البلاط يكتب تقريراً مصوراً عن حفل التعميد لصحيفة The Times أو غيرها من الصحف البريطانية".
ولم تكن احتفالات التعميد الحديثة كحفلات تعميد أطفال الأمير هاري وكيت ميدلتون، متاحةً للعامة أيضاً. ولكن كان المصورون يُدعون لتصوير وصول ومغادرة أفراد العائلة وضيوفهم.
وتتابع كونيغ قائلةً: "قد أفسدَنا تدليل دوق ودوقة كامبريدج لنا بقرار تعميد أطفالهما في مكان متاحٍ للعامة، مع السماح للإعلام بتغطية وصول ورحيل الضيوف، لكن هذا ليس القاعدة".
ثمة اختلاف آخر بين حفلات التعميد السابقة وحفلة تعميد آرتشي: وهو أننا في حفلات التعميد السابقة كنا نعرف هوية الأبوين الروحيين.