عبّرت عجوز بريطانية لم تخالف القانون قط طيلة سنوات عمرها الثلاث والتسعين عن أمنيتها الأخيرة: إلقاء القبض عليها. ولفرط سعادة العجوز جوسي بيرد، جاءت الشرطة البريطانية وأوثقت يديها واقتادتها لمركز شرطة محلي.
وقالت حفيدتها بام سميث، في تغريدة على تويتر، إن جدتها لم تكن في أفضل حالاتها الصحية، وإنها "رغبت في إلقاء القبض عليها لفعلة ما قبل فوات الأوان".
قالت إن الجدة سارت طوال حياتها على طريق قويم، وإنها "ودت لو ذاقت طعم ارتكاب الفواحش".
وأضافت الحفيدة لصحيفة مانشستر إيفيننج نيوز، أن تلك الرغبة تولَّدت لدى جدتها نتيجة شغفها بالمسلسلات البوليسية، وأن التجربة أبهجتها بقوة.
وأضافت بام: "لقد أحبّت ذلك، لقد كانت سعيدة للغاية، لقد ظلَّ الجميع يقولون إنها خاطئة، الشرطة قالت إنها سعيدة بالمساعدة".
وقالت: "إنها تحب رعاية الناس، إنها تضع الآخرين دائماً في المرتبة الأولى. إنها تأخذ كل شيء في خطوتها".
قدّموا لها الشاي والكعك عوض وضعها في الزنزانة
وأوضحت الحفيدة أن ضابطين ألقيا القبض عليها، في وقت هما فيه خارج نوبة العمل، واتَّهماها بالسطو على متجر، ثم أوثقا يديها، واقتاداها لمركز الشرطة المحلي، لكن بدلاً من إيداعها في زنزانة قدَّما لها الشاي والكعك، فقد سألت عما إذا كانت ستذهب إلى الزنزانة، "لكن الضباط قالوا إنهم سيقدمون لها الشاي والكيك بدلاً من ذلك".
وقال دينيس باي، كبير مفتشي شرطة مانشستر الكبرى بشمال إنجلترا: "أمكننا في هذه المناسبة ولفترة قصيرة أن نحقق أمنية سيدة مسنة، وأن نمنحها يوماً ستظل تذكره".
وأضاف قائلاً: "يمكننا أن نطمئن بقية المجتمع بأنه بينما كان هذا يحدث، كان الضباط من جميع أنحاء المنطقة يواصلون أداء واجباتهم، للتأكد من أن هذه الزيارة القصيرة لم يكن لها أي تأثير على المنطقة ككل".
"نريد أن يشعر المجتمع بالاطمئنان في وجودنا، والراحة في الاتصال بأي من ضباطنا عندما يروننا خارجاً، نحن سعداء برؤية أننا استطعنا أن نجعل سيدة مسنة تبتسم".