أنفق هاري وميغان دوق ودوقة ساسكس 2.4 مليون جنيه إسترليني (حوالي 3 ملايين دولار) من أموال دافعي الضرائب البريطانيين، على أعمال التجديد لمنزلهم الجديد، وفقاً للبيان المالي السنوي لمكتب "مساكن الأسرة الملكية".
وقالت شبكة CNN الأمريكية، الثلاثاء 25 يونيو/حزيران 2019، إن مقرَّ الإقامة الرسمي للزوجين، فروغمور كوتاج، الذي يقع في زاوية من قلعة وندسور إيستيت، في غرب لندن، خضع لتغييرات هيكلية واسعة النطاق، لجلب خمس وحدات صغيرة على طراز السكن الجامعي إلى منزل واحد، مع وسائل الراحة الحديثة لعائلتهم المتنامية.
انتقلت ميغان وهاري إلى المبنى المدرج من الدرجة الثانية قبل ولادة ابنهما الصغير أرتشي، في مايو/أيّار 2019.
قصر باكنغهام يعتبر التقارير "مبالغاً فيها"
وردت تفاصيل الأشغال التي شملت إزالة المداخن وإعادة تشطيب السقف والسلالم الجديدة ومنشآت الموقد والأرضيات الخشبية "العائمة" الجديدة في وثائق تطبيق التخطيط المقدمة إلى المجلس المحلي.
تكهَّنت الصحف الشعبية البريطانية بأن الأرضيات التي تمتص الصدمات قد تكون لغرفة اليوغا للأم والطفل، لكنّ قصر باكنغهام قال إن هذه التقارير خاطئة.
وفقاً للقصر، كانت الأرضية "العائمة" الوحيدة في المنزل الخشبي تقع في منطقة المطبخ الرئيسية، وطلبها المخططون كحماية مؤقتة للأرضيات القديمة الموجودة بالأسفل أثناء أعمال البناء.
تولَّت فاتورة التجديدات المنحة السيادية، التي تُدفع مقابل رواتب موظفي الملكة، وصيانة القصور والمهام الملكية الرسمية، بما في ذلك السفر.
تحمَّل الدوق والدوقة تكلفة جميع التجهيزات والتركيبات والمفروشات من أموالهما الخاصة.
بينما يؤكد أن العائلة الملكية كلفت البريطانيين 85 مليون دولار
كشفت حسابات المنحة السيادية، التي صدرت علناً للتو، أن العائلة الملكية كلفت دافعي الضرائب 67 مليون جنيه إسترليني (حوالي 85.3 مليون دولار) بين عامي 2018-2019، بزيادة 41% عن السنة المالية السابقة.
وصفت مجموعة Republic المناهضة للنظام الملكي الزيادة في الإنفاق الملكي بأنها "شنيعة"، مستشهدة بتجديدات فروغمور كوتاج وتكاليف سفر الأمير تشارلز، بالإضافة إلى نفقات أخرى.
وقال غراهام سميث، زعيم المجموعة في بيان: "الزيادات هذا العام مشينة في وقت خُفِّض فيه الانفاق على نطاق واسع، لكن هذا مجرد تفصيل واحد في قائمة طويلة من الفضائح".
يقول: "إذا كانت هناك مدرسة أو مستشفى تواجه تخفيضات في الإنفاق، فلا يمكننا تبرير إنفاق بنسٍ واحد على أفراد العائلة المالكة. ومع كل الخدمات العامة التي تتعرض لضغوط مالية شديدة، فإننا نلقي 2.4 مليون جنيه إسترليني على منزلٍ جديدٍ لهاري. هذا الفساد يتم إخفاؤه على مرأى من الجميع".
بسبب ارتفاع الإنفاق على العقارات
وفقاً لقصر باكنغهام، فإن جزءاً كبيراً من الزيادة البالغة 20 مليون جنيه إسترليني (25.4 مليون دولار) كانت بسبب "ارتفاع مستويات الإنفاق على العقارات". تم تخصيص جزء كبير من هذا الإنفاق نحو تجديدات شاملة لقصر باكنغهام نفسه، كجزء من مشروع ترميم استمرَّ عقداً من الزمن "كدليل مستقبلي للخدمات الأساسية للمبنى".
وقال قصر باكنغهام في بيان: "برنامج تجديد الصيانة الذي استغرق عشر سنوات يمثل فرصة فريدة للابتكار والاستثمار، في واحد من أكثر المباني التاريخية شهرة في العالم، وبالتالي الحفاظ عليه للأجيال القادمة".
وتابع البيان: "تَسلسلَ العمل بحيث يتسنى أن يبقى القصر مشغولاً بساكنيه ويعمل بكامل طاقته، وأن تستمر الملكة في متابعة برنامجها دون تعطيل".
في العام الماضي، تضمَّنت أعمال تجديد القصر بناء مجمّع للمقاولين، وإلغاء حجرة الغلاية الرئيسية، للتحضير لمركز جديد للطاقة، وتحويل مساحة الطابق العلوي في الجناح الغربي إلى حيّز مكتبي مفتوح.
كما تم نقل أفراد من العائلة المالكة والموظفين، وأكثر من 3000 عامل فني من الجناح الشرقي، للتحضير للأعمال الكهربائية والميكانيكية.