يبدو أن أعباء الملكة المستقبلية، كيت ميدلتون، خلال العشاء الرسمي الذي حضرته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تنحصر في الظهور بشكل ملكي ودبلوماسي، والانخراط مع الضيف وأسرته في قصر باكنغهام وحسب.
فقد تحتَّم على دوقة كامبريدج أيضاً التعامل مع وجودها في حضور شخصية اجتماعية بارزة وساحرة، تصفها الشائعات السارية بين مجتمع المملكة المتحدة الراقي وصحفها بـ "منافسة كيت الريفية".
جلوس على طاولة واحدة
وهذه "المنافِسة" هي روز هانبوري، عارضة الأزياء السابقة التي تتمتع بلقب بريطاني بحت وهو: ماركيزة تشولموندلي. وقد حضرت العشاء الذي أقيم يوم الإثنين الماضي مع زوجها ماركيز تشولموندلي، وهو رجل شديد الثراء، يكبرها في السن، ويُعرَف باسم ديفيد روكسافاج، بحسب ما ذكرته صحيفة The Mercury News الأمريكية.
وليس من المعروف ما إذا كان حديثاً مَا قد جرى بين المرأتين، لكن مجلة Town and Country الأمريكية نشرت أنهما جلستا "قريبتين إلى حد ما" حول طاولة على شكل حدوة حصان بقاعة القصر.
ويشير لفظ "الريفية" من لقب "المنافسة الريفية" إلى حقيقة أن كيت وهانبوري تعيشان متجاورتين لبعض الوقت من العام، في عقارين بريف مقاطعة نورفولك.
ونشرت صحيفة The Sun البريطانية في أواخر مارس/آذار الماضي، أن صداقة المرأتين نشأت في الأساس من كونهما امرأتين أرستقراطيتين في منتصف العقد الثالث من عمرهما، ولديهما أطفالٌ صغار يستمتعون باللعب معاً.
أما بالنسبة للفظ "المنافِسة"، فبحسب ما تدَّعي صحيفة The Sun، فإن ثمة "خلافاً رهيباً" بين الاثنتين، وإن كيت طلبت من وليام إخراجها من دوائر أصدقائهما.
الأمير وليام وسط الخلاف
ويُعَدُّ هذا العداء المزعوم مظهراً من مظاهر ما سمته صحف المملكة المتحدة بـ "دراما مجموعة تورنيب". إذ أفادت مجلة New York الأمريكية أن الشائعات تقول إن الماركيز والماركيزة هما القائدان غير الرسميين لما يسمى بـ "تورنيب توفس" ("Turnip Toffs")، وهي مجموعة من الأشخاص شديدي الثراء بمقاطعة نورفولك.
وفي القلب من هذه الدراما الشائعة المثيرة الدائمة، والتي لا أساس لها، هناك حديث عن أن وليام أصبح ودوداً بدرجةٍ أكبر من اللازم مع هانبوري -أو أنه كان في علاقة غرامية معها- عندما كانت كيت حاملاً في طفلهما الثالث.
وأصرَّ ريتشارد كاي، المراسل الملكي لصحيفة The Daily Mail البريطانية، في عمودٍ صحفي، على وصف التقارير حول وجود خلاف بين المرأتين بـ "الزائفة". وقال أيضاً إن كلاً منهما "فكَّرَتا في اتخاذ إجراءٍ قانوني" في وقتٍ واحد، لكنهما اختارتا تجاهل هذه التقارير لأنها مضحكة للغاية.
لكن بحسب موقع Lainey Gossip، فإن تأكيدات كاي لم توقِف نظريات المؤامرة عن الانتشار على نطاقٍ أوسع عبر موقع تويتر، إذ زعمت هذه النظريات أن التقارير السلبية حول كون ميغان ماركل "صعبة الإرضاء" أو أنها تمثل مصدراً للتوترات بين أفراد العائلة المالكة قد سُرِّبَت عن طريق بعض الموالين لوليام، وأن هؤلاء الأصدقاء والحاشية كان هدفهم إما تحطيم شعبية دوقة ساسكس المتنامية أو تشتيت الانتباه عن مشاكل وليام الزوجية المزعومة.
روابط مع العائلة الملكية
وأياً ما يكون ما حدث أو لم يحدث بين وليام وهانبوري، أو بين هانبوري وكيت، فإن لماركيزة تشولموندلي وزوجها روابط عائلية بالعائلة الملكية. وهذا يعني أن ظهورهما في الأحداث الملكية أمرٌ متوقع، وهو ما يفسر وجودهما مساء يوم الإثنين الماضي في العشاء الرسمي الذي استضافته الملكة إليزابيث بمناسبة حضور ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب.
وكان روكسافاج قد ورث عقاراتٍ بقيمة 142 مليون دولار قبل 27 عاماً من ضمنها قلعة تشولموندلي بمقاطعة شيشاير، التي تعتبر المنزل الريفي لعائلة تشولموندلي منذ القرن الثاني عشر، حسبما ذكرت صحيفة The Sun.
وتضيف مجلة Town and Country الأمريكية أن روز لامبرت، جدة هانبوري لأبيها، كانت إحدى إشبينات الملكة إليزابيث عند زفافها إلى الأمير فيليب عام 1947.
وبحسب صحيفة The Sun فإن هانبوري "سرقت الأضواء" في السابق خلال عشاءٍ رسمي آخر عام 2017، حينما جلست إلى جانب الأمير هاري مرتديةً "تاجاً مبالغاً فيه".
إلا أنها ظهرت في عشاء يوم الإثنين بشكلٍ يوحي أنها لا تريد سرقة الأضواء من أي شخص، خاصةً كيت.
وذكرت مجلة Harpers Bazaar الأمريكية أن هانبوري لم ترتدِ هذه المرة تاجاً "مبالغاً فيه"، وأنها تركت ذلك لكيت التي ارتدت تاج عُقدة العاشق (Lover's Knot tiara)، وهو أحد التيجان المُفضَّلة للأميرة ديانا.
وبحسب صحيفة The Mercury News فليس معروفاً ما إذا كانت الدوقة والماركيزة قد ناقشتا ما يُحتَمَل أن يكون قد وقع بينهما؛ لكن إن كان ثمة خلاف، فإن عدم التفوق على كيت فيما يخص التيجان قد يكون إحدى طرق هانبوري لحفظ السلام.