أعلنت وزارة الداخلية العراقية أنها ألقت القبض على جنديَّين عراقيَّين، بعد "فضيحة" الفيديو الصادم الذي يوضح تحرش جنود عراقيين بطفل وتهديدهم باغتصاب والدته، في مدينة الموصل شمال العراق.
ويُظهر مقطع الفيديو جندياً عراقياً داخل آلية عسكرية وهو يضع طفلاً في حجره ويتحرش به بألفاظ خادشة للحياء، ثم تنتقل الكاميرا إلى والدة الطفل وهي في الخارج وتحمل رضيعاً على كتفها.
في حين يتحدث الجندي مع زميله وهو يشير إلى اعتزام رفيق ثالث لهما اغتصابها، قبل أن يقتادها الجندي ويختفيا خلف تلة، وفق ما نقله موقع "الشبكة العربية"، ومن ثم يضع الجندي الكاميرا جانباً دون أن يوقف التسجيل، وفي تلك الأثناء يُسمع صوت الطفل وهو يبكي، وهو ما يدل على تعرُّضه لاعتداء.
وأوضحت وزارة الداخلية العراقية أن مديرية شرطة أم الربيعين التابعة لقيادة شرطة نينوى تمكنت من إلقاء القبض على اثنين من المجرمين "عقب عشر ساعات من ارتكابهم جريمة اغتصاب بحق طفل، عُمره خمس سنوات".
وأضافت في بيان أنه "تم تدوين أقوالهما بالاعتراف ابتدائياً وقضائياً واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما".
وقالت وزارة الدفاع العراقية إن رئيس أركان الجيش، عثمان الغانمي، وجَّه "قائد عمليات نينوى بإيقاف واعتقال الأشخاص الذين ظهرت صورهم ضمن مقطع الفيديو الذي تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي".
وأوضح أن الفيديو "يُظهر عدداً من الأشخاص يرتدون الزي العسكري وهم يسيئون إلى سمعة الجيش العراقي". وأمر رئيس أركان الجيش العراقي بـ "فتح تحقيق فوري بالموضوع".