قالت صحيفة Washington Post الأمريكية، إن كبسولة فضائية تابعة لشركة SpaceX، كانت تستعد لنقل روَّاد فضاء وكالة ناسا إلى المحطة الفضائية الدولية، تعرَّضت لعطلٍ أثناء اختبار المُحرِّكات، بعد ظهر يوم السبت 20 أبريل/نيسان 2019، مما أسفر عن انبعاث أعمدة دخان تصاعدت في الهواء فوق منطقة كيب كانافيرال بولاية فلوريدا الأمريكية.
عطل في كبسولة فضائية قبيل الانطلاق إلى وكالة ناسا
وحسب الصحيفة الأمريكية، فإن الواقعة لم تتسبب في إصابة أحد، لكن حتى الآن مازال سبب الحادث مجهولاً.
وحسب بيان الشركة فإن هذا العطل وقع بينما كانت تُجري "سلسلةً من اختبارات المُحرِّك"، والاختبار الأول "قد انتهى بنجاح، إلا أن الاختبار الأخير قد تسبَّب في حدوث خلل في منصَّة الاختبار".
وفي الوقت الذي تستعد الشركة وتأمل لنقل رواد فضاء إلى المحطة الفضائية، فإن العطل ربما يتسبب في أزمة كبيرة للشركة التي تتخذ من ولاية كاليفورنيا مقراً لها، وهي من تأسيس إيلون موسك.
العطل وقع قبيل إجراء اختبارات الهروب بالكبسولة
وقد وقع الأمر قبيل إجراء اختبارات نظام الهروب بالكبسولة، والمُصمَّم لإبعاد المركبة عن صاروخها في حالة الطوارئ. والآن، يمكن أن تتأخَّر العمليتان بينما تُحقِّق الشركة في الخطأ الذي وقع.
والمُحرِّكات التي أخفقت، يوم السبت، هي جزءٌ من نظام إيقاف العمل المُشار إليه. وقد أظهرت تقارير من وسائل إعلام محلية سحابة كبيرة من الدخان المائل للون الأحمر، وبحسب صحيفة Florida Today "كان يُمكن رؤيتها على امتداد أميال".
وقالت شركة SpaceX في بيانٍ لها، إن "الأسباب الرئيسية لإجراء الاختبار هي التأكُّد من أن أنظمتنا تفي بمعايير السلامة الصارمة، والكشف عن مَوَاطن الخلل مثل هذا الذي وقع قبل القيام بالرحلة"، وأضاف البيان: "فِرقنا تقوم بالتحقيق والعمل بشكل وثيق مع شركائنا بوكالة ناسا".
وفي تصريحٍ على موقع تويتر، قال مدير وكالة ناسا جيم بردنشتاين: "هذا هو السبب الذي نُجري لأجله الاختبار. سنتعلَّم، ونُجري التعديلات اللازمة، ونتقدَّم بأمانٍ في برنامج مركباتنا التجاري".
يُشار إلى أنه في وقتٍ سابق من هذا العام، أجرت SpaceX رحلةً تجريبية غير مأهولة ناجحة، لمركبتها المعروفة باسم Crew Dragon، التي حلَّقت إلى المحطة الفضائية ورَسَت هناك ثم عادت.