قالت صحيفة Daily Mail البريطانية، إن قمراً صناعياً لمسح الكواكب الخارجية ذات العبور الزوالي، تابعاً لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، صادف كوكباً بنفس حجم الأرض.
وأوضحت الصحيفة أن قمر ناسا الصناعي، المعروف اختصاراً بـ "TESS"، حدَّد كوكبه الأول بحجم الأرض في نظامٍ يبعد 53 سنة ضوئية تقريباً، كما يقدر العلماء أنَّ نصف قطر هذا الكوكب البعيد يقارب 2.7 ضعف نصف قطر الأرض، وأنَّه ربما يمتلك غلافاً جوياً.
إذ تقول ديانا دراغومير، الكاتبة الرئيسية والباحثة بمركز كافلي للفيزياء الفلكية وبحوث الفضاء بمعهد MIT: "وها نحن ذا، قد يكون هذا هو كوكبنا الأول، وهو حدث هام بالنسبة لقمر TESS. فهو يمهد الطريق للعثور على كواكب أصغر حول نجومٍ أصغر، وهذه الكواكب قد تكون صالحة للحياة".
ناسا تكتشف كوكباً شبيهاً بالأرض
بعد أن أفادت إشارات قمر TESS باحتمالية وجود كوكب في مدار حول نجم بكتلة تبلغ 80% من كتلة الشمس، تمكن الباحثون من تأكيد ما رصده القمر باستخدام منظار التحليل الطيفي، للبحث عن الكواكب في تلسكوب ماجلان 2 بمرصد كامبانا في تشيلي، التابع لمعهد كارنيغي للعلوم.
ويندرج الكوكب (أُطلق عليه لقب HD 21749b) ضمن تصنيف الكواكب الأخف من نبتون، ما يعني أنَّ كتلته أقل من كتلة كوكبي نبتون وأورانوس.
ويتبع الكوكب مداراً تبلغ مدته حوالي 36 يوماً، وهي الفترة المدارية الأطول، مقارنةً بفترة الكواكب التي عثر عليها TESS حتى الآن، وكتلته تبلغ 23 ضعف كتلة الأرض.
ويقول الفريق إنَّ هذا الاكتشاف غير اعتيادي؛ لأنَّ العلماء توقعوا رصد كواكب بفترةٍ مدارية تبلغ أقل 10 أيام.
وتقول جوهانا تيسك من معهد كارنيغي للعلوم: "يعد منظار التحليل الطيفي للبحث عن الكواكب الأداة الوحيدة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية التي تستطيع تقدير مثل هذه القياسات".
وتتابع: "لذا سيكون جزءاً هاماً للغاية من تحديد سمات الكواكب التي يعثر عليها قمر TESS".
في انتظار أخرى قد تكون صالحة للعيش
ويأمل الباحثون الآن في تنقيح قياساتهم لفهم طبيعة الغلاف الجوي للكوكب بشكل أفضل. فعلى خلاف الأرض، لا يتصف الكوكب الجديد بأنَّه كوكب صخري، وقد يكون غلافه الجوي أبرد.
ووفقاً للفريق، يمتلك الكوكب أيضاً "كوكباً شقيقاً" يدور حول نجمه في ثمانية أيام تقريباً.
ويقول وانج: "قد يكون قياس كتلة وتكوين مثل هذا الكوكب الصغير بدقة تحدياً؛ لكنَّه الأمر الأهم لمقارنته بكوكب الأرض".
ويتابع فريق منظار التحليل الطيفي التابع لمعهد كارنيغي جمع البيانات حول هذا الجسم، وفي ذهنه هذا الهدف.
ويقول العلماء إنَّه من المرجح أن يكون هذا الكوكب هو الأول من بين كواكب كثيرة مشابهة للأرض سيعثر عليها TESS.
فالمركبة الرائدة تستطيع قياس خصائص الكواكب الخارجية الأصغر، وهو ما لم يكن ممكناً في السابق.
وتقول ديانا دراغومير، الكاتبة الرئيسية والباحثة بمركز كافلي للفيزياء الفلكية وبحوث الفضاء بمعهد MIT: "نتوقع أن نعثر على بضع عشرات من الكواكب المقاربة لحجم الأرض حول النجوم شديدة القرب والإضاءة".