رغم أن الباحثة كاثرين باومان، (29 عاماً)، نجحت في تطوير برنامج خوارزميات أدى إلى التقاط الصورة المذهلة للثقب الأسود، بعد أن ساهمت أيضاً في عملية التصوير، إلا أن بعض متصيدي الإنترنت حاولوا الانتقاص من نجوميتها ودورها الكبير.
نشطاء حاولوا التقليل من دور الباحثة كاثرين باومان في التقاط صورة "الثقب الأسود"
وذلك من خلال محاولة عُصبة بغيضة من الإنترنت التقليل من قيمة دور باومان، من خلال نشر تعليقات ومنشورات تدعي أن الباحث أندرو تشيل، وهو عالم أبيض، كان في الحقيقة هو العقل المدبر للمشروع.
وزعموا أيضاً أن الباحث أندرو تشيل استطاع كتابة 850 ألف سطر من أصل 900 ألف سطر من الكود الذي تتكون منهم الخوارزمية التاريخية لصورة الثقب الأسود، بمفرده دون مساعدة من كاثرين باومان.
لكن الباحث أندرو تشيل رد على هذه المحاولات المغلوطة
اضطرت المنشورات المغلوطة عن دور باومان، الباحث أندرو تشيل للرد، حيث تحدث عبر موقع تويتر ليشرح أن المتصيدين قد ضخموا من إسهاماته، ودافع عما أنجزته باومان، بل فجر تشيل مفاجأة في رده، حين قال إنه نظراً لكونه يجاهر بمثليته الجنسية، فهو أيضاً ضمن فئة ديموغرافية منخفضة التمثيل في مجتمع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، حسبما نشرت شبكة CNN الأمريكية.
وكشف تشيل في تصريحاته لشبكة CNN الأمريكية: "فور إدراكي أن كثيراً من المعلقين على الإنترنت يستخدمون اسمي وصورتي لتعزيز أجندة ذات أهداف جنسية ليزعموا أن دور كاتي القيادي في فريقنا العالمي كان مُختلقاً، شعرت أنه يجب عليّ قول شيء لتوضيح أنني أرفض هذه الرؤية".
وطالب تشيل المهاجمين لزميلته باومان بالتوقف عن هذه الأكاذيب
وبدأ تشيل يرد في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال في إحداها: "لم أكتب 850 ألف سطر من الكود، كثير من هذه السطور التي ظهرت على موقع github موجودة في ملفات النموذج. يوجد الآن 68 ألف سطر في البرمجية الحالية ولا يهمني كم سطراً منها كتبتها بنفسي".
وطالب الذين يسيئون الى زميلته الباحثة، بالتوقف عن ذلك، قائلاً: "يبدو أن بعض الناس (أتمنى أنهم قلة للغاية) على الإنترنت يستخدمون معلومة أنني المطور الأساسي لمكتبة برمجيات التصوير الخاصة بتلسكوب أفق الحدث (https://t.co/n7djw1r9hY) ليشنّوا هجمات بشعة ومتحيزة جنسياً ضد زميلتي وصديقتي كاتي باومان. توقفوا".
وكشف في تغريداته أن فريق البحث استخدم في الأبحاث ثلاث مكتبات مستقلة لبرمجيات التصوير الخاصة بتلسكوب أفق الحدث، مضيفاً: "من بينهم واحدة طورها صديقي كازو أكياما، فمع أنّي كتبت أغلب كود واحدة من أنابيب التجزئة، كيتي كانت مساهمة كبيرة في البرمجية، ولم تكن لتعمل مطلقاً دون إسهاماتها وعمل الكثيرين الذين طوروا أكواداً، وبحثوا عن الأخطاء، واكتشفوا كيفية استخدام الكود على البيانات الصعبة لتلسكوب أفق الحدث. مع بضعة أشخاص آخرين، طوّرت كاتي إطار برمجية التصوير التي اختبرت بدقة الأكواد الثلاثة وشكلت البحث بأكمله (https://t.co/hgJrv3gOE5)".
وانتقد التحيز الجنسي ضد زميلته الباحثة
حيث كتب تشيل: "أقدر التهاني على نتيجة عملت عليها بجدٍ لسنوات، لكن إذا كنتم تهنئونني لأن لديكم مخططاً متحيزاً جنسياً ضد كاتي، فاذهبوا رجاءً وأعيدوا التفكير في أولوياتكم في الحياة".
يذكر أن تشيل، كتب واحد من أكواد أنابيب التجزئة الثلاثة التي استخدمها العلماء لتحويل بيانات التليسكوب لصورة متناسقة.
ويأمل أن تلهم قصة باومان مزيداً من النساء ليسعوا وراء فرص في مجال علم الفلك اللاسلكي.
في المقابل دعمت الباحثة باومان فلسفة العمل الجماعي، حين قالت إن صورة الثقب الأسود كانت نتاج العمل الجماعي.
وقالت بومان لشبكة CNN: "لا أحد منا كان يمكنه تحقيق ذلك بمفرده، لقد تحقق بفضل أشخاص كثيرين ذوي خلفيات من مجالات مختلفة".
تكوّن مشروع تلسكوب أفق الحدث من فريق دولي من أكثر من 200 باحث.