امتلأت حظيرة طائرات في العاصمة الإثيوبية بالورود البيضاء بينما تجمع العاملون في مجال الطيران الأحد 17 مارس/آذار لتأبين الطيارين وأفراد طاقم الطائرة الستة الذين لاقوا حتفهم مع 149 راكباً في تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية قبل أسبوع.
ووضعت نساء باكيات أكاليل الزهور أمام نعوش فارغة خلال مراسم تأبين ضحايا الطائرة.
واحتوى بعض التوابيت على تراب من موقع احتراق حطام الطائرة لأنه لم يكن من الممكن استعادة جثث الضحايا، حسبما نشر موقع بي بي سي البريطاني.
أفراد فرقة الموسيقى يبكون ضحايا الطائرة
عزفت فرقة الموسيقى الأمهرية التقليدية وبكى بعض أفراد الفرقة. وتوقفت الموسيقى مؤقتاً عندما حاول أفراد الفرقة تهدئة الأقارب المكلومين الذين بدا عليهم الحزن الشديد وهم أمام النعوش.
وقال قس أرثوذكسي يرتدي عمامة سوداء تقليدية ورداء أسود للحشد "أحزاننا العميقة لا يمكن أن تعيدهم".
وأضاف "هذا حزن العالم" بينما بكى العاملون في الخطوط الجوية الإثيوبية.
وفي باريس، يفحص المحققون تسجيلات الصندوقين الأسودين لتحديد سبب سقوط الطائرة بعد وقت قصير من إقلاعها من أديس أبابا والبحث عن أوجه التشابه مع حادث تحطم طائرة ليون أير الإندونيسية الذي أسفر عن مقتل 189 شخصاً في أكتوبر/تشرين الأول.
والطائرتان في الحادثين من نفس الطراز وهو بوينغ 737 ماكس 8 مما دفع هيئات الملاحة الجوية إلى وقف طيران هذا الطراز في مختلف أنحاء العالم بعد حادث الأسبوع الماضي.
وقال مكتب تحقيق وتحليل سلامة الطيران المدني بفرنسا الأحد إنه تم بنجاح تفريغ محتوى مسجل بيانات رحلة الطائرة الإثيوبية التي تحطمت الأسبوع الماضي.
وأضاف المكتب إن المعلومات نُقلت للمحققين الإثيوبيين وإنه أنجز الآن عمله بشأن مسجلي بيانات الرحلة والصوت داخل قمرة القيادة.
"خالص التعازي لأسر طاقم الطائرة"
لكن في العاصمة الإثيوبية انصب تركيز عائلات الضحايا والعاملين في الخطوط الجوية الإثيوبية على تأبين القتلى.
في حظيرة الطائرات، وُضعت لافتة تقول "خالص التعازي " لأسر طاقم الطائرة.
وتحدثت مضيفة طيران بحرارة عن الطيار الراحل يارد جيتاشيو.
وقالت قبل أن تجهش بالبكاء "كان شخصاً لطيفاً وصالحاً حقاً، وتنطبق عليه كل الكلمات التي يمكن أن تجدها للحديث عن شخص صالح".
ويقام قداس تحضره عائلات الركاب في وقت لاحق الأحد.