أعلن القصر الملكي البريطاني حاجته إلى تعيين خبير تكنولوجي، لتعقُّب نشاط متصيِّدي الإنترنت، بعد أن تعرضت دوقتا كامبريدج كيت ميدلتون وساسكس ميغان ماركل لآلاف التعليقات العنصرية والجنسية على الإنترنت.
وقالت صحيفة The Daily Mail البريطانية، الأحد 10 مارس/آذار 2019، إن هذا الخبير التكنولوجي سيساعد في "العثور على أي شيءٍ مريب يتطلب التدخل، وتعقبه والإشارة إليه".
العمل لمصلحة القصر الملكي البريطاني "مختلف جداً"
يقول الإعلان: "هذه دعوة للانضمام إلى العمل المهني الاحترافي القائم من أجل الملكية. وهذا ما يجعل العمل لمصلحة القصر الملكي البريطاني مختلفاً جداً. في هذا الدور، ستكون مسؤولاً عما أهو أكثر بكثير من مجرد إعادة تعيين كلمة المرور. ستكون لديك فرص استثنائية لتنمية مهاراتك الشخصية. نحن لا نقف ثابتين هنا، وسوف نشجعك على إحداث تأثير في قلب هذه المؤسسة المعروفة عالمياً".
لكنَّ أحد المساعدين كشف عن الطابع العملي للوظيفة، فقد قال في تصريحاته لصحيفة Sunday Express: "إنَّنا نعمل على تعزيز درعنا التكنولوجية بدرجة كبيرة. كل شخص في (قسم) تكنولوجيا المعلومات يُتوقع منه المساعدة في العثور على أي شيء مريب يتطلب التدخل، وتعقبه والإشارة إليه".
وأضاف: "هذا شيء مهم حقاً لدوق ودوقة ساسكس. إنَّهما مهتمان بشدة بنتائج هذا العمل".
هذه الوظيفة التي يصل راتبها إلى 22 ألف جنيه إسترليني (28.539 دولاراً) تتبع قسم المخصصات الملكية، وأُعلن عنها بعد أن أطلق أفراد العائلة الملكية حملةً ضد متصيدي مواقع التواصل الاجتماعي.
سوف تشهد الإرشادات الجديدة لقصر باكنغهام وقصر كلارنس وقصر كينسينغتون حذف التعليقات "البذيئة، أو المهينة، أو التهديدية"، من أجل خلق بيئةٍ آمنة للجمهور الحقيقي.
والمهمة لن تكون سهلة؛ فهي مرتبطة بميغان وكيت
وحذر مساعدو القصر الملكي البريطاني من أنَّ التعليقات المهينة، مثل التعليقات التي استهدفت كيت ميدلتون و ميغان ميركل ، قد يجري الإبلاغ عنها للشرطة.
ووُضعت الإرشادات العامة المتعلقة بموقع تويتر على الموقع الرسمي للعائلة الملكية، ثم جرت مشاركتها على الحسابات الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما أثار رد فعلٍ آنياً من هؤلاء المتصيدين.
وأشارت تقارير إلى أنَّ دوقة ساسكس (37 عاماً)، التي تنتظر هذا الربيع مولودها الأول من الأمير هاري (34 عاماً)، حصلت على استشارةٍ من فريق العلاقات العامة الخاص بنجمة التنس الأمريكية سيرينا ويليامز.
وتفيد تقارير بأنَّ سيرينا (37 عاماً)، عرضت على قصر كينسينغتون المساعدة من فريقها بعد ملاحظة زيادة أعداد الإهانات القاسية الموجهة إلى الأم المنتظرة.
كانت سيرينا، التي أنجبت مولودتها الأولى أليكسيس أوليمبيا في 2017، صديقةً مقربة من ميغان ماركل نحو عقدٍ من الزمان، بعد لقائهما في 2010.
وقال مصدر مطلع: "لا تزال ميغان تتأقلم مع النمط الملكي في التعامل مع الأشياء، وهي معتادةٌ للغاية أسلوب العلاقات العامة القاسي في هوليوود".
وأوضح: "تجمع وكيلتها الإعلامية كيلي (بوش نوفاك) فريقاً صغيراً للتعامل مع المسألة، وهي على اتصالٍ رسمي بالقصر في وجود قليل من الأفكار".
وأضاف: "من الواضح أنَّ ميغان واجهت حملةً رهيبة من المتصيدين، بالإضافة إلى تكهناتٍ بشأن علاقتها مع كيت ميدلتون ، وهو ما جعل سيرينا تشعر بأنَّها في حاجة إلى التأهب للدفاع عن نفسها، وإغلاق الطريق أمام كل هذه الإساءات".