نال مقطع فيديو يُظهِر المحامي براندون دينتز وهو يعرض الزواج على زميلته المحامية الأمريكية جينيفر ليتمان في ولاية فلوريدا، إعجاب المشاهدين عبر الإنترنت وأسر قلوبهم.
ففي الفيديو، كانت ليتمان تجلس في قاعة المحكمة بحجَّة مشاهدة مُرافعة دينتز الافتتاحية في إحدى قضايا القيادة تحت تأثير الكحول.
لكنَّ الفيديو يُظهِر دخول هيئة مُحلَّفين مكونة من أفراد عائلتها وأصدقائها، بينما بدأ دينتز في إلقاء المرافعة الافتتاحية.
ليتمان لم تتمالك نفسها وهي تشاهد ذلك وأجهشت بالبكاء حين بدأت تشك أنَّ هذه المحاكمة ليست حقيقية، وأنَّها مُدبَّرة لغرضٍ شخصي، حسب صحيفة The Guardian البريطانية
ليتمان بدأت في البكاء الممزوج بالضحك
وقال دينتز متحدثاً عن ليتمان في مقابلةٍ هاتفية أُجريت معه بشأن هذه اللحظة الخاصة: "سمعت أصواتاً خلفي حين بدأت المفاجأة تظهر عليها. وأجهشت بالبكاء، كان بكاءً ممزوجاً بالضحك ثم تحوَّل إلى بكاءٍ خالص. ثم رأت جميع أصدقائها وزملائها، وعرفت حينئذٍ بالضبط ما يجري. كان رد فعلها لا يُقدَّر بثمن".
وحين عرض دينتز في نهاية مرافعته الزواج على ليتمان، صرخت بحماس قائلةً: "نعم أوافق"، ثم قرع القاضي بمطرقته و "حَكَم عليهما" بدخول قفص الزوجية مدى الحياة.
ووافقت على عرض الزواج من زميلها المحامي
يُذكَر أنَّ الثنائي التقيا في عام 2016 حين كانا يعملان محاميين مساعدين في مكاتب مقاطعة بالم بيتش. وتتدرب ليتمان الآن في شركةٍ خاصة، لكنَّهما ما زالا يشاهدان مُرافعات بعضهما البعض أحياناً، ويطلب كلٌّ منهما من الآخر التعليق على أدائه.
وقال دينتز: "كانت فكرة قاعة المحكمة هي أول ما طرأ على ذهني حين فكرت في عرض الزواج. فلا عَجَب في أن أقول لها: "تعالي إلى القاعة لمشاهدة جزء من مرافعتي ورؤية أدائي في المحكمة". ونظراً إلى أننا التقينا في إطار هذه المهنة وكلانا يعمل محامياً، اعتقدت أنَّ هذه الطريقة تحمل بعض الرمزية. وأعتقد أنَّ دمج مسيرتينا المهنيتين فيها يحمل معنًى أكبر".
وذلك بعدما جهز خطة كوميدية ليعرض عليها الزواج
جديرٌ بالذكر أنَّ دينتز ظلَّ يُخطِّط لهذا العرض على مرَّ خمسة أشهر كان يحاول فيها إيجاد خاتم مميز، ويُنسِّق مع أفراد العائلة والأصدقاء، لدرجة أنَّه طلب من أحد القضاة وبعض محامي الدفاع الجنائي التطوع لجعل هذه الحيلة أشد إقناعاً.
ولاقى فيديو العرض، الذي جرى في السابع من فبراير/شباط، انتشاراً واسعاً. إذ قال دينتز: "فوجئنا بتلقي رسائل من الأصدقاء وأفراد العائلة لأنَّ جميع هذه المواقع المختلفة عرضت (المقطع)، وكنا نقول لأنفسنا: "حسناً! هذا رائع جداً"".
وذكر دينتز أنَّه لم يتوقع ردة الفعل هذه عبر الإنترنت. وبالرغم من الانتباه الذي اجتذبه المقطع، أكَّد دينتز أنَّ انتشار الفيديو لم يكن محور تركيزه الأساسي على الإطلاق. إذ قال: "من الرائع أن يلفت الانتباه، لكن بالنسبة لي، فإنَّ العرض بحد ذاته هو الأهم.. سأتزوج جين. هذا ما يهمني حقاً".
لكنَّه أراد أن يعرف الجميع شيئاً واحداً، وهو أنَّ "التجهيز للعرض لم يُنفَق عليه أيُّ دولارٍ من أموال دافعي الضرائب".