زعم محققٌ في قضية رحلة الخطوط الماليزية رقم MH370، أنَّ سكاناً محليين في كمبوديا أخبروه بأنَّهم رأوا طائرةً، يُعتقَد أنَّها الطائرة الماليزية المنكوبة تسقط في الغابات.
وكان الطيار دانيال بوير قد زعم في وقتٍ سابقٍ، أنَّه عثر على كابينة قيادة الطائرة المفقودة والذيل -كاملاً يحمل شعار الخطوط الجوية الماليزية- باستخدام خرائط جوجل، وفق ما نقلته صحيفة The Sun البريطانية.
وقد دفع لبعثةٍ كي تذهب إلى الموقع الذي يُشتبه في سقوط الطائرة به، إلا أنَّ الفريق قال إنَّ الوصول إلى المنطقة النائية بالغ الخطورة.
"شعار يشبه التنين" يطابق الطائرة الماليزية المنكوبة
ويزعم بوير أنَّ الفريق تحدث إلى بعض السكان هناك ممن يتذكرون رؤيتهم طائرةً تسقط حاملةً "شعاراً يُشبه التنين"، وهو ما يطابق شعار الخطوط الجوية الماليزية.
وقال بوير لصحيفة Daily Express البريطانية: "إنَّه بالنظر إلى موقع سقوط طائرة الركاب الظاهر، والذي تُطابق أبعادُه أبعادَ الطائرة (بوينغ 777)، فإنَّ الفريق لم يكن ليتمكن من الوصول إلى تلك المنطقة المرتفعة الكثيفة الأشجار التي وقع فيها الحادث دون التعرض للجفاف وتعريض حياتهم للخطر".
وأضاف: "لقد حصلتُ بالفعل على معلوماتٍ تفيد بأنَّ السكان الذين كانوا على بُعد أميالٍ قد ظنوا أنَّ الطائرة الماليزية المنكوبة في طريقها إلى الهبوط، قبل أن تصطدم بالأرض في نطاق المنطقة ذاتها التي وصلت إليها إحداثياتي".
وتابع: "حتى إنَّ فلاحاً وصف ذيل الطائرة بأنَّه كان يحمل شعاراً يشبه التنين، كما كانت طائرة الرحلة MH370".
قد تكون سقطت في قلب غابات كمبوديا
أصبحت رحلة الخطوط الجوية الماليزية MH370 أحد ألغاز الطيران منذ اختفائها دون أثرٍ في مارس/آذار 2014.
واتخذ اللغز منعطفاً جديداً عندما زعم بريت إيان ويلسون أنَّه شاهد الطائرة الماليزية المنكوبة من خلال خرائط جوجل قابعةً في قلب غابات كمبوديا.
ثم يأتي المكان الافتراضي الثاني لموقع الحادث -الذي يفترضه بوير- ليقع على بُعد 10 أميال فقط (16 كم) من العاصمة الكمبودية بنوم بنه.
وفي الصور التي حصلت عليها صحيفة The Daily Star البريطانية، يحقق بوير لـ "التعرف" على الأجزاء المختلفة للطائرة، التي قال إنَّها مبعثرة في أرض الغابة.
وقد قاس أبعاد الأجزاء الظاهرة في الصور المُشوَّشة بعنايةٍ، ليقارن "الحطام" بالأجزاء التي صُنعت منها الطائرة "بوينغ 777" المفقودة.
أشار بوير إلى قطعةٍ وجد أنَّ أبعادها نحو 17 قدماً (5 أمتار)، وهو ما يكاد يكون الطول ذاته لكابينة قيادة طائرة الرحلة MH370.
ويعتقد أنَّ بإمكانه رؤية الخطوط الحمراء لشعار الخطوط الجوية الماليزية على القطعة التي يعتقد أنَّها ذيل الطائرة، كذلك توجد فجوةٌ بين الأشجار، قد تكون دليلاً على سقوط الطائرة في المكان.
هل عُثر على مكان الحادث؟
كان بوير قد قال سابقاً لصحيفة The Daily Star: "لقد أصبح باستطاعتي التعرف على كثير من أجزاء ما يمكن أن يكون الطائرة المفقودة، يجب دون شكٍ التحقق من الحطام".
وكانت الرحلة MH370 قد أقلعت من العاصمة الماليزية كوالالمبور متجهةً إلى العاصمة الصينية بكين، حاملةً 239 شخصاً على متنها.
وقد وُجدت الصور الأولى للطائرة، التي اختفت في 8 مارس/آذار 2014، بعد أن قضى -منتِج الفيديو- ويلسون "ساعاتٍ" في البحث على الإنترنت.
وتُظهر الصور المأخوذة عن خرائط جوجل هيكل طائرةٍ كبيرة في مكانٍ ناءٍ بجنوب كمبوديا، وهي ما يمكن أن تكون ببساطة صوراً لطائرةٍ كانت تُحلِّق مباشرةً تحت القمر الاصطناعي الذي التقط الصور.
غير أن صحيفة The Daily Star ذكرت في الأسابيع الأخيرة، أنَّ تاريخ حقوق الملكية لخرائط جوجل وتاريخ التقاط الصور يأتيان في سنواتٍ مختلفة.
وقد أثار ذلك تكهنات بأن الحطام المفترض قد صوَّرته أقمار اصطناعية تابعة لـ "جوجل" في الماضي عدة مراتٍ، وهو الأمر الذي ينسف نظرية ويلسون القائلة بأنَّ الصور أظهرت طائرةً تُحلِّق في الجو.
نظريات المؤامرة
بينما يأتي تاريخ الصور الحالية في مارس/آذار 2017، فإنَّ التقارير ذكرت الأسبوع الماضي، أنَّ هذه الصور نُشرت في ديسمبر/كانون الأول 2015.
وقد زُعم كذلك أنَّ هيكل الطائرة الماليزية المنكوبة صُوِّر في مايو/أيار 2014، باستخدام خرائط جوجل، أي بعد شهرين فقط من اختفاء الطائرة.
ويعتقد ويلسون أنَّ ذلك يزيد من حُجِّيَّة نظريته، ويقول إنَّه يُخطط لزيارة الموقع مع أخيه، في محاولةٍ تهدف إلى الحصول على الجائزة المرصودة للاكتشاف، والتي تبلغ 53 مليون جنيه إسترليني (نحو 70 مليون دولار).
وقال لصحيفة The Daily Star: "بعد مناقشاتٍ عدةٍ ليلة أمس، فإنَّنا نرتب الآن الحصول على التطعيمات النهائية، ونبحث عن مرشدين".
ولكن خبير الطيران تسينيو يي فسَّر أمر تاريخ الصور بأنَّه إمَّا خللٌ في النظام، وإما أنَّ جوجل لم يُحدِّث صور المكان.
وكانت الرحلة رقم MH370 قد اختفت في 8 مارس/آذار 2014، وهي بطريقها من العاصمة الماليزية كوالالمبور إلى العاصمة الصينية بكين، حاملةً 239 شخصاً. وبعد الإقلاع بـ38 دقيقةً فقط، فقدت الرحلة رقم MH370 الاتصال مع الخطوط الجوية الماليزية.
لم يُعثر على الطائرة الماليزية المنكوبة مطلقاً، رغم البحث الذي تكلَّف الملايين واستمر سنوات. وظهرت كثير من النظريات -بعضها واقعيٌّ أكثر من الآخر- تفسر ما حدث للطائرة.
وبالإضافة إلى نظرية غابات كمبوديا، فهناك نظرية الطيار "الانتحاري" الذي تعمَّد الهبوط بالطائرة في البحر، ونظرية استهداف كوريا الشمالية الطائرة، ونظرية أنَّ ذلك مخططٌ لإخضاع الحكومة الماليزية.