ألمانية تُغرم بلاجئ تونسي يصغرها بـ21 عاماً.. والجيران يطلبون لهما الشرطة، قصة حب أضاعت كل شيء

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/19 الساعة 19:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/02/19 الساعة 19:37 بتوقيت غرينتش

ألمانية وقعت في حب لاجئ تونسي، تبدو قصة حب عادية لا تستحق الاهتمام، ولكن هذه السيدة الألمانية خسرت كل شيء لديها من أجل هذا الحب.

قصة الحب التي جمعت بين السيدة الألمانية واللاجئ التونسي الذي يصغرها بـ21 عاماً أصبحت مثار حديث في ألمانيا.

إذ دفعت سيدة ألمانية تدعى منى (45 عاماً) وقعت في حب شاب تونسي لاجئ يدعى حمزة (24 عاماً)، ثمناً باهظاً لهذه العلاقة، وخسرت عائلتها ومقربين منها.

ويتشكك الكثيرون في الدول الغربية في قصص الحب بين اللاجئين وبين نساء أوروبيات خاصة في حال وجود فارق سن بين الطرفين.

ألمانية وقعت في حب لاجئ تونسي.. لماذا كل هذه الضجة؟

 حمزة رزغي غادر ضد رغبة والديه تونس ووصل إلى ألمانيا قبل عام، بعد أن دفع ما يعادل 600 يورو لمهرب، وضعه في قارب صغير عبر به خلال 4 أيام البحر المتوسط إلى إيطاليا، حسبما ذكر موقع "Bild".

 وتخفَّى حمزة وفقاً للموقع في قطار متجه نحو ميونيخ، وقدَّم طلب لجوء في مدينة كارلسروه، وتم إيواؤه في ثكنات سبينيلي في مانهايم.

وتعرَّف الشاب التونسي، في مخيم لاجئين على منى ديميل، الأم لابنين بالغين (22/ 25 عاماً)، التي كانت تعمل في الخدمة الأمنية هناك.

لماذا وقعت في حبه؟

 تقول منى إنها أغرمت فوراً بابتسامته وعينيه، موضحة أنه كان مختلفاً عن البقية، ولطيفاً ومتواضعاً.

وتواعَدَ الاثنان في البداية عبر فيسبوك، وباتا يلتقيان في شقتها الصغيرة.

وكانا يتواصلان في البداية فقط عن برنامج ترجمة نصوص.

خسرت وظيفتها.. إنها ليست سوى بداية المأساة

وبدأت سلسلة خسارات السيدة منى، بفقدانها وظيفتها، لأنه من الممنوع على موظفي الأمن الدخول في علاقات مع المقيمين في المأوى.

ولم يتوقف الأمر على هذا النحو، بل بات الجيران يتصلون بالشرطة عندما يجلس الاثنان على الشرفة.

ولم تعد صديقتها المقربة تزورها، وقطع ابناها علاقتهما بها.

تعليقات كثيرة على قصة حبهما/مواقع التواصل الاجتماعي
تعليقات كثيرة على قصة حبهما/مواقع التواصل الاجتماعي

تُفسِّر منى لموقع Bild ذلك، بأنهما يخشيان أن يكون حمزة يرغب في هذه العلاقة معها، لمجرد البقاء في ألمانيا.

وتوضِّح للموقع أنها نفسها كان لديها هذا الشعور سابقاً، ولم تتخلص من هذا الشعور تماماً حتى الآن.

وإذا انطلق قطار الزواج فهناك احتمال أن يفقد حقَّ اللجوء

ومع ذلك يريد الاثنان الزواج، رغم المصاعب التي تعترض الشاب أيضاً، حيث طالبه مكتب الأحوال المدنية في مانهايم بجواز سفره التونسي لعقد الزواج.

وقدَّم الشاب طلباً لدى السفارة التونسية في ألمانيا للحصول عليه.

والمشكلة لدى حمزة، أنه قد يسهل للسلطات الألمانية ترحيله، إذا حصل على جواز سفر وتم رفض طلب لجوئه، وذلك في حالة عدم مضي زواجه على النحو الذي يريده.

يقول لـ "بيلد": "أريد أن أبقى لدى منى، إنها حبي الكبير".

الأفضل أن تتبنّيه بدلاً من أن تتزوجيه

 وقوبل هذا الخبر بسخرية الكثيرين منه على مواقع التواصل الاجتماعي في ألمانيا.

فتحدثت إحدى المعلقات على صفحة "تونسيون في ألمانيا" عن تفهمها لأن تقوم السيدة الألمانية بتبنِّي الشاب التونسي، لكن ليس الزواج منه.

وعبَّر الكثيرون على صفحة موقع Bild على فيسبوك، عن أسفهم وعدم تفهّمهم لتخلي منى عن ابنيها لأجل هذه العلاقة.

وشكَّكوا بأن يكون ذلك حباً من الطرفين، مخمِّنين أن العلاقة لن تدوم سوى فترة قصيرة، وأنهم سيقرأون بعد مضي فترة خبراً آخر عن استغلال الشاب التونسي لها.

لماذا تعتبر ألمانيا المهاجرين القادمين من تونس لاجئين؟

 وترغب الحكومة الاتحادية الألمانية منذ وقت طويل في تصنيف دول المغرب، بينها تونس، على أنها مَوَاطن آمنة.

وبعد تصويت البرلمان الألماني لصالح اعتبار دول المغرب العربي آمنة، في شهر يناير/كانون الثاني 2019، تم تأجيل التصويت الذي كان مقرراً الجمعة الماضي، في مجلس الولايات لأجل غير مسمى، لعدم توافر أغلبية داعمة له.

 وفشل داعمو القرار في تمريره في مجلس الولايات في الدورة التشريعية الماضية، بسبب رفض حزب الخضر، الحاكم في عدد من الولايات له، الذي يشير إلى وجود ملاحقة للمثليين في تلك الدول، وانتهاكات لحقوق الإنسان.

 ويعني تصنيف تونس على أنها آمنة، أن مواطنيها المقدّمين لطلبات لجوء لا يملكون بشكل عام فرصة في الحصول على حق لجوء في ألمانيا.

وفي هذه الحالة يمكن الرد على طلبات لجوئهم بشكل أسرع.

ولكن الأسوأ بالنسبة للاجئين أن يتم إلقاء عبء إثبات الأحقية في الحصول على حق اللجوء على مقدم الطلب، وتكون مهل الترحيل بالنسبة لهم أقصر، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وأشارت  الوكالة إلى أن التصنيف يلعب إلى جانب ذلك دوراً رمزياً، يُرجى منه انتشار الخبر في هذه الدول بأن فرص الحصول على لجوء في ألمانيا ضعيفة، ما يقلل عدد القادمين منهم إلى ألمانيا.

علامات:
تحميل المزيد