ادَّخر طالبٌ في الثامنة من عمره مصروفه اليومي لشراء وردةٍ لـ 68 طالبةً من زميلاته في الفصل حتى لا يَشعُرن بالوحدة في عيد الحب.
حسب صحيفة Daily Mirror البريطانية ينوي كالوم درو تقديم أزهار الحرير الاصطناعية الجميلة، التي تعيش إلى الأبد، اليوم لكافة فتيات السنة الدراسية الرابعة بمدرسة لاسي جاردنز في لاوث بمقاطعة لنكولنشاير الانجليزية.
وبدأ روميو الصغير هذه العادة وهو في الرابعة من عمره سعياً لرسم البسمة على وجوه الطالبات، بحسب موقع Lincolnshire Live.
لكن كالوم يحتفظ بأكبر هداياه لحبيبته، التي تقول إنها غير مستاءةٍ من معاملته لكل الفتيات المحظوظات بهذه الطريقة رغم أنه أول عيد حبٍ يقضيانه معاً.
قال الطالب: "أُريد تقديم الأزهار لكل فتاةٍ في الصف الرابع لأنني لا أُريدهن أن يشعُرن بالإحباط في عيد الحب. لديّ حبيبة. لم أُخبِرها بالأمر بعد لكنها تعلم بشأنه لأنني أفعله كل عام، وأظن أنها سعيدةٌ بذلك".
وادَّخر كالوم المال بالعمل في متجر الأزهار الخاص بجدَّته. وحين تُوفِّيَت العام الماضي، بدأ يغسل السيارات ليجني المال من أجل مواصلة تقليده السنوي.
وأضاف: "سأذهب إلى كل صفٍّ لأعطيهن هداياهن. فعلت ذلك على مدار السنوات الأربع الماضية. وتقفز الفتيات عليَّ ويصرخن لأنهن سعيدات.
وقالت ستيسي، والدة كالوم، إنَّها فخورةٌ للغاية بنجلها نظراً لاهتمامه بمشاعر الناس.
وأضافت: "يفعل ذلك منذ 4 سنوات، وبدأ الأمر في صفِّه فقط لكنه يفعله الآن مع الفتيات من كافة صفوف عامه الدراسي -ويقول إن الفتيات لا يجب أن يشعُرن بالوحدة. وادَّخر بعض المال أيضاً لشراء هديةٍ لحبيبته. ويختلف هذا العام نوعاً ما. إذ اعتاد في الماضي مساعدة جدَّته في محل الأزهار ليجني المال، لكنها ماتت العام الماضي فقرر أن يغسل السيارات هذا العام. وغسل حتى الآن قرابة 10 سياراتٍ ولديه سيارتان بانتظار الغسيل. كان يخرُج من الـ9:30 صباحاً حتى الـ4:30 مساءً، وكنت أضَّطر أحياناً لجرِّه إلى المنزل بسبب حلول الظلام.
وتابعت: "أنا فخورةٌ به للغاية. هو يكره لفت انتباه الفتيات. وفي العام الماضي حين أعطاهن الأزهار، بدأن في الصراخ والقفز عليه".