أعلنت منطقة قطبية في روسيا حالة الطوارئ بسبب "غزو" دببة قطبية ، جعل الناس خائفين من الخروج من بيوتهم.
وحسب صحيفة The Daily Mail البريطانية، فقد دخلت الدببة، التي اتسم سلوكها بالعدوانية، المنازل والمباني العامة في جزر نوفايا زيمليا -وهي موطن لحوالي 3000 شخص- حيث حذر المسؤولون من "غزو كبير".
الناس خائفون وحياتهم اليومية مضطربة
وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه منذ شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، يزور 52 دباً قطبياً بانتظام مستوطنة بيلوشيا غوبا، وهي المستوطنة الرئيسية في هذه الجزر، ويظهر بعضهم "سلوكاً عدوانياً".
نائب رئيس البلدية، أليكساندر ميناييف، قال إن الناس "خائفون من الخروج، ومهام الحياة اليومية في حالة اضطراب".
وأضاف: "الناس قلقون من السماح لأبنائهم بالذهاب إلى المدارس ورياض الأطفال. توجد حالات من ظهور سلوك عدواني لدى الحيوانات البرية: مثل الهجوم على الأشخاص، واقتحام المباني السكنية والمباني الحكومية". وأوضح أن ستة إلى عشرة دببة موجودون باستمرار في المستوطنة.
وقال مسؤول آخر إن الدببة تكون موجودة باستمرار داخل حامية عسكرية و"تطارد الأشخاص حرفياً"، إضافة إلى دخولها مباني المجمعات السكنية.
بالرغم من هذا الحصار، تلقى السكان تحذيرات بتعرضهم لمحاكمات إذا أطلقوا النار على هذه الأنواع المعرضة للخطر.
رغم ذلك لا يجوز إطلاق النار على دببة قطبية
وقد قوبل طلب مرسل إلى موسكو للسماح بإطلاق النار على بعض الدببة برفض صريح من قادة حماية الطبيعة.
وبدلاً من هذا، أُرسل فريق من المتخصصين إلى هذه المنطقة كي ينصح السكان بالتدابير الأخرى التي يمكن اتخاذها لإبعاد الدببة.
واشتكى مسؤولون من أن دوريات الكلاب ودوريات المركبات لم تعد ناجعة؛ نظراً إلى أن الدببة القطبية تشعر بالأمان ولم تعد تبدي أي ردة فعل.
تأثرت الدببة القطبية بالاحترار العالمي؛ فقد أجبرها انصهار الجليد القطبي على قضاء وقت أطول على اليابسة حيث تتنافس من أجل الغذاء.
تملك روسيا قوات جوية وقوات دفاع جوي متمركزة في نوفايا زيمليا. وقد استخدم الاتحاد السوفيتي هذه الجزر في المنطقة القطبية الشمالية لإجراء التجارب النووية.