العثور على قنبلة صدئة في مصنع لإنتاج البطاطس

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/05 الساعة 14:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/02/05 الساعة 14:59 بتوقيت غرينتش

بعد أن غطَّى الصدأ والوحل قنبلة يدوية تعود إلى الحرب العالمية الأولى، وجُمعت ضمن محصول بطاطس في فرنسا أُرسل إلى مصنع لإنتاج رقائق البطاطس المقرمشة (شيبسي) في هونغ كونغ- وجدت إحدى الآلات أن ثمرةً بينها لم تكن مثل الأخريات.

وتدخلت شرطة هونغ كونغ، السبت 2 فبراير/شباط 2019، لتفكيك القنبلة -وهي قنبلة ألمانية الصنع، كانت في حالة غير مستقرة- وذلك داخل المصنع، باستخدام تقنية توجيه ضغط عال من المياه عليها، وفق ما ذكرت  صحيفة The New York Times الأمريكية.

وقال الشرطي وونغ هو هون: "نظراً إلى أن القنبلة لم تنفجر وقت إلقائها، فإنه يوجد خطر مباشر، يجب التعامل معه في الحال".

العثور على قنبلة صدئة في مصنع لإنتاج البطاطس

وكانت القنبلة في حجم ثمرة بطاطس بقُطر دائري يصل إلى نحو 7.6 سنتيمتر، لكنها كانت أثقل 5 مرات من أي ثمرة، بوزن يقترب من كيلوغرام.

وعلى الرغم من أنه من غير المعتاد أن تَعبر قنبلة من أجهزة الكشف وتقطع كل هذه المسافة، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يُكشف فيها عن إحدى بقايا الحرب في مكان مثير للدهشة.

وقال كوانج تشي مان، وهو مؤرخ عسكري وأستاذ مساعد في قسم التاريخ بجامعة هونغ كونغ المعمدانية: "كثير من القنابل اليدوية تُترك خلال عمليات القصف، عندما يُدفن خندق بالكامل".

أما مصنع Calbee Four Seas، الذي عُثر فيه على القنبلة، فلم يردَّ على طلبٍ للتعليق.

وقال فرانكو ديفيد ماكري، وهو باحث كبير بقسم التاريخ في جامعة هونغ كونغ: "لا أعلم ما الوسائل الميكانيكية التي يستخدمها المصنع لجمع البطاطس، لكني أتصور أنهم عادةً لا يستخدمون أجهزة كشف مغناطيسية مع البطاطس".

وأضاف: "لا يهم كم يبلغ عمر هذه الأشياء، فمن الممكن أن يستمر تهديدها".

وفي العام الماضي (2018)، فككت شرطة هونغ كونغ 3 قنابل أمريكية الصنع، يبلغ وزنها 453.5 كيلوغرام، وتعود إلى الحرب العالمية الثانية. وعُثر على هذه القنابل خلال أشهر، واحدة تلو الأخرى، في موقع بناء بمدينة وان تشاي، وهي منطقة سكنية مكتظة، حيث توجَّب إخلاؤها بين ليلة وضحاها.

وعُثر أيضاً على قنبلة أمريكية أخرى في هونغ كونغ عام 2014، وبلغ وزنها طناً واحداً.

وتتحلل كثير من بقايا الحرب بمرور الوقت، عن طريق الضرر الذي يتسبب فيه الصدأ والماء، لكن الآلية التفجيرية يمكن أن تبقى أحياناً كما هي.

تحميل المزيد