نقلت شبكة BBC أن العديد من الفيتناميين، ولا سيما في شمال البلاد، يكرمون موتاهم بإخراج نعوشهم بعد مرور ثلاث سنوات على وفاتهم، لتنظيفهم وإعادة دفنهم.
هذا الاحتفال هو أحد طقوس الموت المقدسة في فيتنام، وعادة ما يتم تنفيذ التقليد القديم قبل الاحتفال بالعام القمري الجديد حسبما نشرت شبكة BBC
وينظر لهذا العمل على أنه الفعل الأخير للأقارب لمساعدة أحبائهم على الانتقال إلى الحياة الأخرى.
ليست فيتنام وحدها التي تنفرد بطقوس غريبة مع الجثث لكن وفقاً للمصري اليوم لايت ، فهناك العديد من الدول التي تطبق طقوساً غريبة.
ففي الهند يشيع حرق جثمان الميت ونثر رماده في النهر، وتحرق المرأة حيّة، طوعاً أو كرهاً، مع زوجها المتوفى في بعض القبائل، وبالرغم من تجريم هذا الطقس في أيامنا هذه، إلا أننا لم نزل نشهد بعض الحالات المماثلة من حين إلى آخر.
وفي الصين، فمن تقاليد الدفن الصينية القديمة، يوضع الموتى في أكفان تعلّق كالثريات في موضع مرتفع. وقد يحدث أن تسقط هذه الأكفان على الأرض فتتناثر بقايا الموتى المتحللة على الأرض.
يقدم أهل التبت جثامين موتاهم صدقاتٍ للطيور. حيث يتم تقطيع جثة الميت إلى شرائح، ثم توضع في مكان مرتفع، كقمة جبل أو هضبة عالية، لتولم عليها الطيور والجوارح الجائعة.
وقبل أن ينتشر الطاعون في أنحاء أوروبا كلها، كان الناس يمارسون طقساً عجيباً من طقوس الدفن، حيث كانوا يقبرون موتاهم في المستنقعات. إلا أن تفشي وباء الطاعون أسدل الستار على هذا الطقس العجيب.
ويعتقد معتنقو الزرادشتية، وهي أحد المعتقدات الدينية التي تسود في بلاد فارس والبلدان المجاورة لها، في نجاسة الجسد، وعليه فلا بد من نبذ الجثث في أبراج الصمت بمجرد أن تفارقه الروح، حتى يتسنى للجوارح أن تأكل منه. وأبراج الصمت هي عبارة عن حفرة دائرية كبيرة تسمح للطيور برؤية الجثث حين تحليقها في الأعلى.
وعرف عن سكان أستراليا الأصليين "الأبوريجين" أنهم كانوا إذا مات أحدهم، وضعوا جثته على منصةٍ عاليةٍ تدثرها أوراق الأشجار وأغصانها، حتى إذا ما تحللت الجثة، جمعوا العظام وصبغوها، ليرتدوها كقلائد حول أعناقهم، أو ليعلقوها على جدران منازلهم.