نجا مهاجرون غير شرعيين كانوا على متن قاربهم المنكوب في عرض البحر المتوسط من الموت، بعد أن تدخلت مروحية إسبانية لتنقذهم من الاصطدام بسفينة شحن كانت قادمة في اتجاههم.
وقالت صحيفة The Daily Mail البريطانية، إن قارباً صغيراً يحمل 11 مهاجراً في البحر المتوسط، "نجا بأعجوبة وتفادى الاصطدام بسفينة شحن، بعد أن غيرت السفينة مسارها في اللحظة الأخيرة".
مهاجرون غير شرعيين في قارب منكوب وسط المتوسط
وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه تم إنقاذ المهاجرين، بعد أن رصدت مروحية تابعة للحرس المدني الإسباني في مضيق جبل طارق قاربهم المنكوب، الذي كان يغوص في المحيط، الأسبوع الماضي.
ولاحظ قائد المروحية أن سفينة حاويات قريبة كانت في مسار تصادمي مع القارب الصغير، واستخدم أضواء طائرته لإرسال إشارة إلى القبطان لتغيير مساره.
وحاول طاقم الطائرة المروحية في البداية الاتصال بالسفينة التي يبلغ طولها 304 أمتار عبر اللاسلكي، ولكنهم لم يتلقوا أي رد.
وخوفاً من حدوث الأسوأ، حلّقت الطائرة بالقرب من قمرة القيادة في السفينة واستخدمت أضواءها لتحذير القبطان من الخطر. ثم عادت المروحية للتحليق حول قارب المهاجرين حتى وصلت المساعدة.
ويُظهر مقطع الفيديو المأخوذ من الجو كيف مرت سفينة الحاويات بشكل خطير بالقرب من المهاجرين، مما تسبب في ضرب الأمواج لقاربهم.
نجوا بأعجوبة من الموت
ولحسن الحظ، ظلت السفينة طافية، وتمكنت قوارب الحرس المدني من نقل المهاجرين إلى بر الأمان، قبل نقلهم إلى ميناء ألخيسيدراس الإسباني.
ومنذ مطلع هذا العام حتى الآن، توفي 204 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط وفقاً لموقع "المهاجرين المفقودين".
وجاءت 59 من هذه الوفيات في مضيق جبل طارق عندما كان المهاجرون يحاولون العبور إلى إسبانيا، بينما جاءت حالتان آخريان من السواحل اليونانية، بينما توفي 143 شخصاً أثناء محاولتهم الإبحار من ليبيا إلى إيطاليا.
ومن بين الـ59 شخصاً الذين لقوا حتفهم وهم يحاولون الوصول إلى إسبانيا، لقي 53 منهم حتفهم في الأسبوع الماضي.
وتعود أصول غالبية هؤلاء المهاجرين إلى إفريقيا، جنوب الصحراء الكبرى، ويهربون من الفقر والحرب والعنف والاضطهاد في بلدانهم الأصلية.