لمدة 15 عاماً ظلت أسرة عيد الأدهم تبحث عن ابنها الذي اختفى في الغربة، إلى أن جاءتهم الفاجعة، لقد تم العثور على جثة المغترب المصري المختفي في إيطاليا بعد أن أصبحت هيكلاً عظمياً.
فقد أثبتت فحوصات الحمض النووي أن الهيكل العظمي يعود إلى عيد الأدهم، وهاهي الآن تعرف أخيراً مصيره، ولكن ما زالت لا تدري سبب هذه المأساة.
كيف تم العثور على جثة المغترب المصري المختفي في إيطاليا بعد أن أصبحت هيكلاً عظمياً؟
كغيره من ملايين العرب الذين تركوا بلادهم للعمل في أوروبا، غادر عيد الأدهم مصر متوجهاَ إلى إيطاليا بحثاً عن زرقه، ولكن مصيره لم يكن أسوأ من المهاجرين الذين يغرقون في البحر.
بدأت القصة عام 2004، عندما أبلغت الأسرة السلطات المصرية بانقطاع الاتصال بابنها عيد الموجود في إيطاليا.
مكتب التمثيل العمالي التابع لوزارة القوى العاملة بالقنصلية المصرية بميلانو تابع حكاية المصري المختفي من عام 2004، حيث تواصَل مع الشرطة الإيطالية.
الشرطة الإيطالية قامت بدورها بالاتصال بشقيق المختفي، ويدعى "سمير" وأخذت منه عينة من DNA.
وظلت الأسرة تعيش لفترة على أمل العثور على ابنها حياً.
لقد اكتشفوا مصيره بعد 15 عاماً من البحث
ورغم هذه الإجراءات فإنه لم تظهر أية أخبار عن المغترب المصري المختفي في إيطاليا، الذي كان يعمل بمدينة بياتشنسا بشمالي إيطاليا، إلى أن تم العثور على جثته بعد أن أصبحت هيكلاً عظمياً.
فقد تم اكتشافها في إحدى البنايات المهجورة أثناء عملية هدم المبنى منتصف عام 2018.
وبعد أن فحصت السلطات الإيطالية الهيكل وطابقوا حمضه النووي مع الحمض النووي الخاص بسمير، أبلغوه بأنهم وجدوا عيد شقيقه.
والسلطات الإيطالية تحاول معرفة أسباب الوفاة
بعد العثور على جثة المغترب المصري المختفي في إيطاليا بعد أن أصبحت هيكلاً عظمياً ظلت الجثة موجودة في مشرحة Pavia من يوليو/تموز 2018 حتى الآن.
وخلال تلك المدة، حاولت السلطات الإيطالية معرفة أسباب الوفاة.
ولكن يبدو أنها لم تتمكن من ذلك، وظلَّ السبب مجهولاً.
وها هو يعود ليُدفن في وطنه بعد كل هذه السنوات
وحسب بيان لوزارة القوى العاملة، الأربعاء 16 يناير/كانون الثاني 2019، فقد
وجّه محمد سعفان، وزير القوى العاملة المصري، المستشار العمالي بميلانو عزت عمران، بمتابعة وصول جثمان المتوفى (الهيكل العظمي) لبلاده.
كما طالبه بمتابعة مستحقات أسرته لدى هيئة التأمينات والضمان الاجتماعي وصاحب العمل الذي كان يعمل لديه بإيطاليا.
وأفادت وزارة القوى العاملة بأنه من المنتظر أن يصل جثمان المتوفَّى القاهرة، مساء الخميس 17 يناير/كانون الثاني 2019، ليُسدل الستار على قصة اختفاء المصري عيد عبدالخالق الأدهم، التي بدأت منذ 15 عاماً، ولكن من دون معرفة أسباب الوفاة.