بعد تعرضها لأزمة قلبية توفيت كاميليا أنور السادات ابنة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، وفق ما ذكرت وسائل إعلام مصرية.
وقال محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إنه سيتم تشييع الجنازة اليوم الخميس عقب صلاة الظهر من مسجد المصطفى بطريق صلاح سالم بمحافظة القاهرة، ثم يوارى جثمانها الثرى بمدافن الأسرة بمصر الجديدة.
وبحسب ما ذكرته وسائل الإعلام المحلية، فإن كاميليا كانت تعاني من مرض في الشرايين، الأمر الذي توفيت على إثره قبل أن تتمكن من السفر لألمانيا لاستكمال فترة علاجها هناك.
كاتمة الأسرار
وكانت كاميليا التي دائماً ما كانت تصف نفسها بأنها كاتمة أسرار السادت تفضل الظهور الإعلامي، وكثيراً ما ظهرت على الشاشات التلفزيونية والصحف المصرية تتحدث عن تفاصيل ومعلومات تتعلق بحياة الرئيس المصري الراحل.
وكاميليا هي أصغر أبناء الرئيس الراحل محمد أنور السادات، من زوجته الأولى إقبال السادات، ولديها ابنة واحدة تعيش في الولايات المتحدة الأميركية.
عاشت كاميليا حياة هادئة، لكنها كانت تظهر في وسائل الإعلام خاصة تلك الفترة التي أعقبت ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني.
واشتهرت كاميليا إبان محاكمة الرئيس المخلوع بموقفها الداعم له في مواجهة شقيقتها الكبرى رقية التي كانت قد أكدت أن لديها أسراراً بشأن حادث المنصة الذي انتهت بمقتل والدها.
مفصحة عن مفاجأة كبرى حينها، إذ قالت إن لديها تسجيلاً مختلفاً للحادث عن ذلك المتداول فى القنوات الفضائية.
وقالت إن التسجيل الحصري الذي تملكه يظهر أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ترك المنصة قبل الحادث لمدة عشر دقائق قبل أن يعود مرة أخرى وهو أمر اعتبرته غامضاً.
واتهمت رقية الرئيس المخلوع بالتورط في مقتل والدها للوصول إلى سدة الحكم، الأمر الذي دفع كاميليا للتصريح بأنها ستقف للشهادة أمام شقيقتها بجانب مبارك لتنفي عنه هذه التهمة.
24 عاماً من الغربة
درست وعاشت في الولايات المتحدة وقضت فيها جزءاً كبيراً من حياتها، لفترة زادت على 24 عاماً حصلت فيها على الماجستير والدكتوراه من جامعة بوسطن الأميركية.
حتى عادت إلى مصر في 2005 لتستمر في العيش بها حتى وافتها المنية، وقضت كاميليا سنواتها الأخيرة في المؤسسة التي أنشأتها للأعمال الخيرية والاجتماعية والتي أطلقت عليها اسم السادات.
وأسست كاميليا جمعية السادات للسلام الاجتماعية والاقتصادية التي تتولى رئاستها لتقديم الخدمات الاجتماعية والاقتصادية للمصريين، خاصة الذين يعيشون تحت خط الفقر عام 2011.
وركزت نشاطها في بلدة ميت أبو الكوم مسقط رأسها بالمنوفية والقاهرة التي قررت البقاء فيها لفترة بعد عودتها من الولايات المتحدة.
يذكر أن الرئيس المصري الراحل أنور السادات تزوج مرتين، وأنجب 7 أبناء من زوجتيه، الأولى إقبال ماضي أنجب منها (رقية وراوية وكاميليا)، ثم تزوج جيهان التي أنجبت (نهى ولبنى وجمال وجيهان).