يعدّ قضاء عطلة عيد الميلاد مع عائلة شخص آخر تغييراً كبيراً، إذ يحتّم عليهم التكيف مع أسلوبهم في أداء الأمور المختلفة والتعلم كيف يمكن التآلف مع الوضع الجديد.
فتخيل ذلك داخل الأسرة الملكية، وما على أي جديد بينهم أن يتذكر كل صغيرة وكبيرة من البروتوكول والتقاليد وآداب التعامل الملكي.
ستحضر ميغان ماركل عيد الميلاد (الكريسماس) الثاني لها مع العائلة الملكية هذا العام، متّبعةً خُطى حَماتِها الراحلة الأميرة ديانا.
الجميع يريد إرضاء الملكة إليزابيث
فقبل توجُّه ديانا إلى حفل عيد الميلاد الأول لها في قصر ساندرينغهام، قدَّم إليها كبير خدمها، بول بوريل، نصيحةً جوهرية.
ونظراً لأنه ترك الآن العائلة الملكية، يأمل بوريل أن يقدِّم الأمير هاري نفس النصيحة لميغان ماركل.
وقال بوريل في حديثه لصحيفة The Daily Mail "كل هؤلاء الأشخاص أفراد في العائلة الملكية، إنهم أناس نافذون للغاية، واعتادت شخصياتهم على التعامل بأسلوب معين.
يتصارع الجميع من أجل المكانة ولفت الانتباه، إنهم يتصرفون بحماسة خارجة عن السيطرة".
وأضاف "إنهم جميعاً يريدون إرضاء الملكة، والظهور معها على الملأ؛ فهي المرة الوحيدة التي يستطيعون فيها الجلوس مع رأس العائلة الملكية كي يحدثوا أي انطباع لديها".
ماذا فعلت الأميرة ديانا في أول كريسماس لها؟
وأشار إلى أن "هذا ما قلته لديانا في أول عهدها بالأسرة الملكية، أن تحاول الظهور أمام الجميع إلى جوار الملكة، وأن تتحدّث معها في أذنها".
وقال "أفضل وقت لفعل ذلك عندما تجلس على طاولة اللعب، قبل وبعد العشاء. ستجلس لتلعب البريدج والكناستا، وستطلب دائماً من الناس الانضمام إليها.
تلك هي فرصتك لإيجاد الوقت المناسب لإخبار الملكة بآرائك وبما تشعرين به".
يأمل بوريل أن تستغل ميغان هذا الوقت في تبادل الحديث مع الملكة، عوضاً عن "الحديث عن الثياب والمجوهرات مع أفراد العائلة الملكية الآخرين".
إليزابيث الثانية تدعو والدة ميغان ماركل لحضور عيد الميلاد
في خطوة غير معتادة، دعت الملكة إليزابيث الثانية دوريا راغلاند والدة دوقة ساسيكس ميغان ماركل لقضاء احتفال عيد الميلاد مع العائلة الملكية.
ونقلت صحيفة Daily Mail البريطانية عن أحد المصادر المقربة من العائلة الملكية، بأن راغلاند(62 عاماً) تلقّت الدعوة للحضور إلى قصر ساندرينغهام.
وكانت راغلاند الوحيدة التي حضرت حفل زفاف ميغان ماركل والأمير هاري من بين أفراد عائلة الدوقة، في مايو/أيار 2018.
ووفق المصادر ذاتها، فإن مافعلته الملكة لفتة ذكية تشير إلى احترامها والدة الدوق ميغان ماركل وأنها خطوة غير معتادة.
وحسبما لفتت الصحيفة، فإن مسألة الدعوة تعني أن الملكة كسرت التقاليد المُتّبعة؛ فلم يسبق أن تلقت عائلة كيت ميدلتون دعوة مماثلة للإقامة بالقصر الواقع في مقاطعة نورفولك الإنكليزية.
ورغم أن عائلة دوقة كامبريدج قد انضمت إلى العائلة الملكية في الكنيسة صباح عيد الميلاد المجيد العام 2017، فإنهم أقاموا بمبنى أنمر هول بدلاً من قصر ساندرينغهام نفسه.
لذا فإن دعوة الملكة تُعبّر عن الاحترام والدراية بأن أفراد عائلة ميغان ليسوا في بريطانيا، عكس كيت، حسب ما قالت المصادر.