أعلنت مصادر سعودية وفاة سعيد آل أحمد آخر المشاركين في إحدى حروب توحيد المملكة العربية السعودية عام 1933، عن عمر يناهز 118 عاماً، الأربعاء 12 ديسمبر/كانون الأول 2018.
سعيد آل أحمد الذي عاصر الفترة القصيرة للأمير حسن بن علي آل عايض، وقدوم جيش الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وانضمام عسير إلى الوحدة الكبرى، بعد معركة حجلاء.
وسبق أن نشرت صحيفة وطن السعودية مقابلة كاملة مع آل أحمد في إطار الاحتفالات باليوم الوطني الـ88 في 23 سبتمبر/أيلول 2018، والتي تحدث فيها عن ذكرياته، وآخر الحروب التي شارك فيها.
نشأته و مولده
تُقدر ولادة سعيد آل أحمد في عام 1909 حسب بطاقة الهوية الوطنية، إلا أنه وُلد قبل هذا العام، ولديه من الأبناء اثنان، هما محمد (75 عاماً)، وعلي (65 عاماً)، وعاصر في طفولته الحقبة التركية العثمانية في "عسير".
يشار إلى أنه عندما نشبت "حرب باقم" سنة 1933؛ كان الراحل ضمن المشاركين فيها، وتمثلت مشاركته في الدعم اللوجيستي عبر نقل الطحين إلى "جبهة باقم".
حرب باقم
وحين نشبت حرب باقم في عام 1933، كان من ضمن المشاركين في هذه الحرب.
وكان الشيخ بن هيف، شيخ خطاب وجارمة، من الموكل إليه اختيار المشاركين في الحرب، وكانت تتمثل مشاركته في الدعم اللوجيستي عبر نقل الطحين إلى جبهة باقم.
أما القتال فقد شارك فيه 3 أشخاص: مبارك بن عبد الله آل أبوحاوي، وعبد الله بن علي آل حريد، ومحمد بن معيض آل مشعوف.
ومن المقرر أن يُدفن "سعيد" في مسقط رأسه بقرية "آل عمرة" في مركز الفرعين بمحافظة أحد رفيدة جنوب المملكة.
العائلة المالكة..
وساهمت رموز شجرة "العائلة المالكة"، التي خرجت من رحم آل سعود، في استمرار انتقال الحكم في أطول نظام ملكي مستقر بالعالم العربي.
لاسيما للمنتمين للجناح السديري الأكثر نفوذاً في العائلة، وهم أبناء الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود من زوجته، الأميرة، حصة بنت أحمد السديري.
والسديريون سبعة، وهم: الملك فهد، والملك الحالي سلمان، والأمراء سلطان، وأحمد، وتركي، ونايف، وعبد الرحمن.
والعائلة المالكة بخلاف المؤسس تتكون من 6 ملوك بينهم الحالي، الملك سلمان، بخلاف أعداد كبيرة من الأبناء والأحفاد.
برز منهم مسؤولون في مناصب حكومية وعليا بالمملكة، وسط تقديرات أولية تشير لوجود ما بين 5 آلاف إلى 15 ألف أمير من آل سعود.
لكن البارزين منهم والذين يشكلون هيئة البيعة لا يتجاوزون 34 أميراً (أبناء الملك المؤسس وعدد من أحفاده)، وهناك عشرات أو مئات آخرين يشغلون مناصب مسؤولية حساسة في الدولة.