لو التقيت بالملكة إليزابيث كيف ستودعها؟ تقوم بالانحاء، أو تثني ركبتيك، أو تصافحها، أو تبتكر أسلوبك الخاص مثلما حدث مع صبي ودّع الملكة إليزابيث زاحفاً !
في حين يختار معظم الناس طريقة ترحيب تقليدية عند لقاء ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، سقط أحد الصبية الصغار على ركبتيه وزحف مسرعاً إلى أقرب مخرج ممكن أثناء لقاءٍ مع جلالتها في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع.
صبي ودّع الملكة إليزابيث زاحفاً !
بحسب صحيفة The Washington Post الأميركية، كانت الملكة في زيارة لمؤسسة توماس كورام للأطفال في لندن، من أجل افتتاح مركز جديد يحمل اسمها، ومقابلة بعض الأطفال والأسر في جمعية كورام الخيرية، التي تسعى لتحسين حياة الصغار.
في الفيديو يمكنك رؤية الطفل واقفاً أمام والديه. يرتدي زياً أنيقاً، ويخلو وجهه من أي ردود أفعال أو تعبيرات، وعيناه مفتوحتان على وسعهما.
وحين قالت السيدة بينما كانت الملكة تقترب من الجمع المترقِّب: "هذا ابننا بالتبنّي". وفور حدوث هذا، غادر الصبي المكان زاحفاً.
ويمكن رؤية الطفل ناثان غرانت (9 سنوات) الذي ذاعت شهرته وهو يفرّ من بين سيقان والديه.
ضحك الجمع من حوله، وابتسمت الملكة وهي تتحرك لمقابلة سيدة تلتزم أكثر قليلاً بالتقاليد الملكية وتثني ركبتيها تحيةً للملكة.
بعد ذلك، أثناء دوران الكاميرا، شُوهِد الطفل (الذي مازال جاثياً على ركبتيه ويديه) عند الباب وهو يصيح: "إلى اللقاء!".
"يُمثلنا جميعاً!"
لاقى مشهد الخروج المفاجئ للطفل ترحيباً حاراً على الشبكات الاجتماعية، إذ تعاطف الكثيرون مع ردة فعله الغامرة.
فغرد أحد رواد تويتر عبر حسابه الشخصي قائلاً: "إنَّه يمثلنا جميعاً". وكتب آخر: "يا رجل، أنا أشعر بما يشعر لأنَّني كنتُ في موقفه تماماً وتمنيتُ لو كنتُ قادراً على فعل ما فعله تماماً".
ووصف أحد المراقبين المشهد بأنَّه "النسخة المصغرة من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست)"، مقارناً بين قرار الصبي بالمغادرة ونتيجة استفتاء البلاد المثير جداً للجدل على الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقالت تغريدة أخرى: "هذا ما أريد فعله في كل المواقف الاجتماعية. يا له من بطل".
الملكة تشارك الأطفال تزيين شجرة رأس السنة
من جانبها، شاركت الملكة، التي كانت ترتدي رداءً كاملاً شرشيري اللون (مزيج بين الأزرق والأخضر)، الأطفال وفريق العمل في المركز في تزيين شجرة عيد الميلاد وترتيل الترانيم في الخارج.
وتتضمن اللقاءات الملكية الأخرى التي لا تُنسى لقاءً للملكة إليزابيث مع أحد الفيلة، ولقاءً للأمير تشارلز مع فرقة البوب Spice Girls، بالإضافة إلى الأمير جورج عندما كان مرتدياً بيجامته وسُمِح له بالسهر متأخراً ليقابل عائلة الرئيس الأميركي باراك أوباما.