أثارت مصممة الأزياء المفضلة لدى كيت ميدلتون دوقة كامبريدج، أليس تمبرلي، عاصفة في عالم الأزياء، بعد تصريحها بأنه لا مانع لديها من ارتداء أغطية الرأس التقليدية للسكان الأميركيين الأصليين، بل تراها نوعاً من التأنق.
وحسب صحيفة Daily Mail البريطانية، شنَّ متابعوها على شبكات التواصل الاجتماعي هجمةً غاضبة عليها، مستنكرين سلوكها الذي اعتبروه "استيلاءً ثقافياً".
وذلك بعد نشرها عدداً من الصور تظهر والدها جوليان، وأصدقاءها وهم يرتدون وشاحاً مزيَّناً بالريش في حفلة غداءٍ يوم الأحد بالمنزل.
مصممة الأزياء المفضلة لدى كيت ميدلتون : أنا أجمع أغطية الرأس الجميلة
مصممة الأزياء الشهيرة أليس تمبرلي، التي من بين عملائها عائلة ميدلتون وعائلة كارداشيان، علّقت بجانب صور لضيوف لها يرتدون ثياباً تنكرية: "أنا أجمع أغطية الرأس الجميلة".
وأضافت: "لا ينمُّ الأمر عن غياب الاحترام الثقافي. إنها رائعة الجمال، لذا يجب تقديرها والاحتفال بها".
ردود فعل غاضبة
على الرغم من ذلك، لم يشاركها الكثير من متابعيها الحماسة نفسها. ففي أحد الردود الغاضبة، قال أحدهم:
"أشعر بالغضب، فقط بسبب ارتداء أشخاص غير أصليين أغطية رأس، قيل لهم مراراً وتكراراً إن ارتداءها شيء مزعج".
في حين وبَّخها آخر قائلاً: "حقيقة أنك تضعينها في إطار الحُلي الأنيقة، متجاهلةً أصوات الأشخاص الحقيقيين المنتمين إلى هذه الثقافة، تُظهر تعمُّد التجاهل، وهو ما يُعد عنفاً ثقافياً".
تمبرلي حذفت التعليقات المسيئة بكل بساطة
أصرت تمبرلي، البالغة من العمر 43 عاماً، في بداية الأمر، على موقفها، وتعاملت مع منتقديها الغاضبين بحذف تعليقاتهم ببساطة. لكن، يبدو أنها غيَّرت رأيها بعد الضجة الكبيرة.
وقالت حسب Daily Mail: "أستمد إلهامي بصفتي مصممة أزياء من ثقافات مختلفة، كما أن لدي مجموعة كبيرة جداً من الأقمشة وأغطية الرأس والأعمال الفنية اليدوية التي أُدرك قيمتها وأتعلم منها".
وأضافت: "عند تأمل ما حدث، أدرك أن هذا المنشور عُدَّ من قبيل عدم الاحترام الثقافي، لذا قمت بإزالته من منشوراتي. أشعر بعميق الأسف، إذ لم أُرد الإساءة إلى أي شخص".
غطاء الرأس القَبلي للزعماء وليس للتزيّن
يشير السكان الأميركيون الأصليون إلى أن غطاء الرأس القبلي يرتديه زعماء القبائل ومحاربوها فحسب، دلالةً على الشجاعة، وليس زياً تنكرياً يرتديه أشخاص من غير السكان الأصليين.
لقد أصبحت أغطية الرأس تلك رموزاً ثقافية ودينية مثيرة للجدل، لدرجة أن مغنين مثل فاريل ويليامز، وواين كوين عضو فريق The Flaming Lips الغنائي، اعتذرا عن ارتدائها.
كما مُنع الباعة من بيعها في مهرجان غلاستونبري الموسيقي عام 2015، بعد تقديم طلب لمنظِّمة المهرجان إيميلي إيفانز.