قام لصوص بـ سرقة لوحة فنية شهيرة في وضح النهار وأمام كاميرات المراقبة، من دار مزادات في النمسا، في مشهد يذكر بـ فيلم "حرامية في تايلاند".
سرقة لوحة فنية شهيرة في وضح النهار
إذ قالت الشرطة النمساوية إنها تبحث عن ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم سرقوا لوحةً للرسام بيير أوجوست رينوار، تصل قيمتها إلى نحو 160 ألف يورو (180.600 دولار) من صالة مزادات في فيينا.
وقالت الشرطة إن اللوحة التي تحمل اسم "الخليج والبحر والمنحدرات الخضراء" وهي لمنظر طبيعي، وليست من أشهر أعمال الرسام الانطباعي الفرنسي، انتُزعت من إطارها، مساء الإثنين 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
وقد سرقوا اللوحة أثناء عرضها في صالة دوروثيوم للمزادات في العاصمة النمساوية فيينا قبل بيعها المنتظر، وفق ما نقلته وكالة أنباء رويترز.
لا، ليس فيلم "حرامية في تايلاند"
فيما عرضت الشرطة صوراً للرجال الثلاثة المشتبه بهم، حصلت عليها من كاميرات المراقبة، وتذكّر اللقطات بفيلم "حرامية في تايلاند" المصري، الذي عُرض في عام 2003.
إذ أظهرت الصور السارقين الذين يبدون في منتصف العمر، يتجولون بجوار اللوحة، وبعد دقائق سرقوا اللوحة وغادروا الموقع من منافذ خروج مختلفة، وفرّوا وهم يحملون أكياس تسوق كبيرة.
إلا أنه عكس الفيلم، فإن الشرطة قالت تعليقاً على صور السارقين: "من الواضح أنهم محترفون"، وفق ما نقلت صحيفة The New York Times الأميركية.
3 men walked into a Vienna auction house, and walked out with a Renoir painting. "This is a brazen crime that sends a shiver down any curator's spine." https://t.co/u05xetvzgo
— The New York Times (@nytimes) November 28, 2018
وكان من المقرر أن تُباع لوحة الرسام الفرنسي أوغست رينوار (1841- 1919)، التي قُدِّرت قيمتُها بما بين 120 و160 ألف يورو، في مزاد، مساء الأربعاء 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
ويمتلك اللوحة جامع مقتنيات أوروبي لم يكشف عن هويته، وقد اشتراها في عام 1996 من دار "سوذبيز" للمزادات في لندن، مقابل 35,000 جنيه إسترليني.
من جانبها، أكدت صالة دوروثيوم للمزادات، الأشهر في فيينا، والواقعة في وسط المدينة، وقوعَ حادث سرقة، لكنها لم تورد مزيداً من التفاصيل.
يذكر أنه في عام 1984 تعرَّضت دار المزادات نفسها لعملية سرقة، وربما هي عملية السرقة الوحيدة قبل السرقة الأخيرة، وقتها اقتحم مسلحون الدار وسرقوا مجوهرات بقيمة أكثر من مليون دولار.