وصلت قوات من الحرس الوطني الأميركي للمساعدة في البحث عن مزيد من الضحايا بين الأنقاض المتفحمة، حيث كانت بلدة باراديس في شمالي كاليفورنيا قائمة قبل أن يمحوها أسوأ حرائق غابات كاليفورنيا في تاريخ الولاية من حيث عدد الوفيات والدمار الذي ألحقه.
وعززت كتيبة الحرس الوطني، المؤلفة من نحو مئة من أفراد الشرطة العسكرية المدربين على البحث والتعرف على الرفات البشري، الأربعاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، فرقاً يقودها خبراء الطب الشرعي وكلاب مدربة على اكتشاف الجثث، تجوب بالفعل الأنقاض الخالية من الحياة بعد الحريق الذي أودى بحياة 48 شخصاً على الأقل.
نزوح 200 ألف شخص بسبب حرائق غابات كاليفورنيا
ويركز البحث على القليل مما تبقى من باراديس، وهي بلدة على سفح جبل سييرا بمقاطعة بيوت في حرائق غابات كاليفورنيا ، تبعد نحو 280 كيلومتراً إلى الشمال من سان فرانسيسكو، التي اجتاحتها ألسنة اللهب يوم الخميس الماضي.
وتزامنت كارثة مقاطعة بيوتي مع موجة حرائق غابات كاليفورنيا ، أبرزها حريق وولزي فاير، الذي قتل شخصين ودمر أكثر من 400 مبنى، وأدى إلى نزوح نحو 200 ألف شخص في الجبال وسفوح الجبال قرب ساحل ماليبو إلى الغرب من لوس أنجلوس.
ومن المقرر أن يزور وزير الداخلية الأميركي رايان زينكي وحاكم كاليفورنيا جيري براون، الأربعاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني، المناطق المتضررة التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب مناطق كوارث، مما يسهل توفير الدعم الاتحادي الطارئ.
وبعد جولة، في أغسطس/آب، في بعض المناطق التي شهدت حرائق غابات، ألقى زينكي باللوم على "سوء الإدارة الجسيم للغابات".
وكان كوري هونيا رئيس مقاطعة بيوت قال في وقت سابق إن 228 شخصاً مفقودون. وقال الثلاثاء إن مكتبه يعتزم إعلان قائمة جديدة بالمفقودين قريباً، وسيطلب من المواطنين المساعدة في معرفة مصيرهم.
أطباء شرعيون وكلاب مدربة للبحث عن رفات الضحايا
بحثت فرق من الأطباء الشرعيين الذين يرتدون الملابس البيضاء، والذين تعاونهم كلاب مدربة الثلاثاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني، عن جماجم ورفات أخرى للضحايا بين أنقاض متفحمة في حرائق غابات كاليفورنيا .
وتركز البحث على القليل مما تبقى من باراديس، وقال كوري هونيا رئيس مقاطعة بيوت إن هناك 228 شخصاً فقدوا، مضيفاً أن أقارب وأصدقاء أعربوا عن مخاوفهم إزاء الأماكن التي يوجد بها ما يقرب من 1300 شخص. وتابع أن مكتبه يتحقق من وضع هؤلاء السكان.
ويتخطى عدد القتلى، الذي بلغ 48 قتيلاً، كثيراً العدد القياسي السابق للقتلى في حريق واحد في ولاية كاليفورنيا، وهو 29 شخصاً لقوا حتفهم في حريق جريفيث بارك في لوس أنجلوس عام 1933. ولا يزال أكثر من 50 ألفاً من سكان المنطقة يخضعون لأوامر إجلاء.