توفي في وقت متأخر من يوم الأربعاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2018، الإعلامي المصري حمدي قنديل عن 82 عاماً بعد صراع مع المرض تاركاً خلفه مشواراً طويلاً من العمل الصحافي والتلفزيوني.
وقنديل، من مواليد 1936، ومتزوج من الفنانة المصرية الكبيرة نجلاء فتحي.
حزن عربي على وفاته
ونعاه عدد من الإعلاميين في مصر عبر وسائل التواصل الاجتماعي منهم وائل الإبراشي وعمرو الليثي وشريف عامر وعبد الرحيم علي، كما نعاه عدد من الإعلاميين العرب منهم اللبنانية ليليان داود والفلسطيني عبد الباري عطوان والسعودي مالك الروقي.
وكتب الإعلامي المصري حافظ الميرازي على حسابه بموقع فيسبوك: "توفي مساء اليوم الأستاذ حمدي قنديل بعد عشرة أيام من تدهور صحته ووضعه على جهاز التنفس الصناعي بالمستشفى السعودي الألماني بالقاهرة، ويتم التحضير لجنازته اليوم الخميس".
وأضاف: "عزائي لشقيقه المحامي الأستاذ عاصم قنديل، وكل الاحترام والتقدير لشريكة حياته السيدة نجلاء فتحي، التي كانت سنده في السنوات الأخيرة مع معاناته من الفشل الكلوي وجلسات غسيل الكلى".
وقال الكاتب العربي عبد الباري عطوان عبر "تويتر": "فجعنا بوفاة الإعلامي العربي الكبير حمدي قنديل كان نموذجاً في الوطنية والخلق الرفيع والأدب الجم بوفاته.. فقدنا علماً ومدرسة تلاميذها في كل العالم العربي كان قلمه رصاصاً في صدور أعداء الأمة رحمه الله وتعازينا لأسرته والفنانة نجلاء فتحي".
تاريخ حافل بالإنجازات
عشق قنديل العمل بالإعلام منذ شبابه وترك من أجله دراسة الطب ليتحول إلى دراسة الصحافة بكلية الآداب في جامعة القاهرة واشتغل ببعض الصحف قبل أن يلتحق بالعمل في التلفزيون المصري.
ربط بين الصحافة والتلفزيون من خلال برنامجه التلفزيوني (أقوال الصحف) الذي كان يتناول فيه ما تنشره الصحف بشيء من التحليل والنقد.
قدم قنديل برامج تلفزيونية في قنوات فضائية مصرية وعربية حظيت بمتابعة واسعة من المشاهدين منها (رئيس التحرير) على شاشة التلفزيون المصري ثم على فضائية دريم و(قلم رصاص) الذي قدمه على شاشة تلفزيون دبي.
أجرى مقابلات مع عدد من الرؤساء والقادة العرب الحاليين والسابقين أمثال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والرئيس السوري بشار الأسد والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
كان عضواً في مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري واختاره مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية "شخصية العام الإعلامية" في 2013 عن مجمل عطاءاته على مدى نصف قرن.
وظهر قنديل، كمتحدث باسم "الجبهة الوطنية للتغيير"، والتي كان أحد مؤسسيها البارزين، السياسي المصري البارز، محمد البرادعي، في عام 2010، وهي جبهة ساهمت بشكل لافت في التوجه نحو ثورة شعبية في عام 2011، والتي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، بعد نحو 30 عاماً من حكمه.
وفي مايو/أيار 2013، فاز قنديل بجائزة "شخصية العام الإعلامية" التي تمنحها جائزة الصحافة العربية الشهيرة.
دوّن سيرته الذاتية في كتاب بعنوان (عشت مرتين) صدر عن دار الشروق بالقاهرة في 2014.
وتشيع جنازة الإعلامي الراحل بعد صلاة ظهر اليوم الخميس من مسجد الرحمن الرحيم بالقاهرة.