فتاة صغيرة تتنكر بشكل محمد صلاح في عيد الهالوين بأيرلندا، لكنها لم تتوقع أبداً أن يوقِعها هذا الأمر في فخ الإهانة للآخرين، وخاصة أن هذا العيد هو مخصص للتنكر بالشخصيات المخيفة أو المُرعبة.
فتاة صغيرة تتنكر بشكل محمد صلاح في عيد الهالوين
خاطرت ماديسون ماكغوين (9 سنوات) عبر التنكر في شكل محمد صلاح، نجم ليفربول الإنكليزي، احتفالاً بعيد الهالوين، أو كما يطلق عليه "عيد الهلع".
وحسب صحيفة Mirror البريطانية، استخدمت ماكغوين مادة مُسمِّرة لبشرتها، وارتدت شعراً مجعّداً مستعاراً فوق شعرها، الذي يشبه شعر شخصية "سنو وايت" الكارتونية.
كما قامت برسم لحية على وجهها، ثم ارتدت زيَّ ليفربول لتُشبه المهاجم المصري تماماً.
ماديسون المتعصبة لفريق ليفربول، التي تعيش في مدينة ليمريك الأيرلندية، ارتدت هذا الزي المثير للجدل احتفالاً بالهالوين، رافضةً الأزياء الشبحية التقليدية، لتحوِّل نفسها إلى صورة مثلها الأعلى "صلاح".
فعل يحمل دلالات عنصرية ولكن من طيبة قلب!
يرى الكثيرون أن فعل "التسمير" أو تسويد البشرة لأجل التشبه بشخصٍ آخر من أصل عرقي مختلف يحمل دلالات عنصرية.
لكنَّ ماريون أم ماديسون، وفنانة المكياج التي صنعت هذه الإطلالة، تُصِران على أنَّ هذا المظهر لم يحمل أي إهانة.
وقالت ماريون ذات الـ39 عاماً: "محمد صلاح هو مثل ابنتي الأعلى، لذا أصرَّت على التشبُّه به، حتى وإن كان ذلك احتفالاً بالهالوين".
وأردفت: "لقد صُدِمت في البداية لأنني اعتقدت أن الناس ستشعر بالإهانة، لذا كان علينا أن نكون حريصين للغاية، خوفاً من ألَّا يتقبل الناس الأمر على أنَّه مزحة".
وقالت أيضاً: "لقد قلت لها: لكنه عيد الهالوين". فردَّت عليَّ: "لا أهتم يا أمي، سأتشبَّه بمحمد صلاح".
أحبَّت صلاح منذ قدومه وأصبحت تعرف كل شيء عنه!
قالت والدة الطفلة: "لقد بدأت تحب صلاح في اللحظة التي وقَّع فيها للفريق، إنها تعرف الآن كل شيء عنه، حركاته في الملعب، وشخصيته، وطريقة لعبه، وتعرف أنه مصري".
وواصلت حديثها قائلةً: "لقد شاهدت كل مباريات كأس العالم، وتشتري ملصقاتٍ للاعبين، باحثةً عن صورة محمد صلاح فيها، وإذا سألتها من هو لاعبها المفضل في العالم ستقول: محمد صلاح هو الأول، وميسي الثاني".
وأضافت: "إنها تتجادل مع كل أصدقائها لأنَّهم جميعاً من مشجعي فريق مانشستر يونايتد، وتتعصَّب لرأيها حين يتعلق النقاش بليفربول".
خبيرة مكياج خاصّة!
يذكر أن خبيرة المكياج تامي ميهان، ساعدت ماديسون للحصول على هذه الإطلالة.
إذ استخدمت مادةً مُسمِّرة لجسم ماديسون، ومؤثرات خاصة لمكياجها، لتحصل على لون البشرة الصحيح، ودرجات اللون الأسود، وقلم كحل لرسم اللحية والشارب والحاجبين.
وقالت ميهان، البالغة من العمر 34 عاماً: "اتصلت بي ماريون لعمل ماكياجٍ لماديسون كي تشبه محمد صلاح، فنظرت إلى صورته لأعرف ماذا سأفعل".
وأضافت: "لا أظن أن هناك أي شخصٍ يشعر بالإهانة، لأنَّ الناس يتنكرون طوال الوقت، ويغيرون لون بشرتهم لتناسب ملابسهم التنكرية طوال الوقت، لا تدرك ماديسون مثل هذه الأشياء، إنها فتاة صغيرة تحب محمد صلاح".
وقالت أيضاً: "إنها تحبه، وليس من السهل كذلك على طفلةٍ أن تخرج متشبهةً ببرجل لأنَّها قد تتعرض للتنمر، لكنَّ ذلك لم يحدث".
وأضافت: "لم يعلق أحد على اسمرار البشرة، لقد رأوا فقط أنها فكرة رائعة، لأنها تشبَّهت بمن أرادت أن تكون مثله، إنه مثلها الأعلى، وهي تحبه كثيراً، إذاً، فلِم لا؟ إنه مجرَّد طلاء".
وأردفت: "لم أودُّ قط أن أهين أحداً، ولا أعتقد أنَّ ذلك يحمل إهانة".
جديرٌ بالذكر أنَّ ماديسون تلعب كرة القدم والرغبي، وهي واحدة من أصغر اللاعبين المختارين في برنامج مركز التفوق في أيرلندا.
صلاح ليس في أحسن أحواله!
و أخبار محمد صلاح ليست جيدة حالياً، حيث يعيش الفرعون المصري أزمة صعبة مع فريقة ليفربول مقارنة مع الموسم الماضي، الذي شهد انطلاقة قوية لصلاح وانفجار قدراته التهديفية مع الفريق الأحمر.
إذ فقد صلاح شيئاً من بريقه وأدائه المعهود، منذ تلك الإصابة التي لحقت به في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الموسم الماضي.
كما لم يتمكن من تسجيل 44 هدفاً خلال الموسم الحالي، مثلما فعل الموسم الماضي مع ليفربول.
لكنه يحاول الآن تدارك الأمر، إذ بدأ يستعيد شيئاً فشيئاً قدراته التهديفية وصناعته الأهداف لزملائه.