تنوي بلدة "وودسيد" بيع أغراض منزل ستيف جوبز القديم، التي تعد تاريخية، بأسعار زهيدة للغاية.
وستيف جوبز هو المؤسس المشارك لشركة "آبل" ورئيسها التنفيذي السابق، ويمتلك معجبين مخلصين له ومتابعين من كافة أنحاء العالم.
ويُشار إلى هؤلاء في كثير من الأحيان على أنهم "Apple Fan boys". ولكن هل سيكون أي منهم على استعداد للمزايدة على المرحاض القديم لمعلّمهم مثلاً؟
أو على الشمعدانات، أو مقابض الأبواب، أو الثريات أو ملاعق الشاي المثلج المطلية بالفضة؟
لا تُمثل تلك الأشياء سوى القليل من الأغراض التي تمت استعادتها من بلدة "وودسيد" بولاية كاليفورنيا.
قصة منزل ستيف جوبز
وفق ما ذكر موقع Business Insider الأميركي، فقد اشترى جوبز المنزل في العام 1984 وعاش فيه عشر سنوات قبل أن يقوم بتأجيره.
وكان ينوي هدمه وإعادة البناء على الأرض، ولكن مجموعة من أتباع "المحافظة على البيئة" المحليين عارضوا الفكرة.
فبدأت معركة عبر المحاكم للحفاظ على المنزل الذي يتميز بالطراز المعماري الخاص بالمستعمرات الإسبانية.
وقد بني منزل ستيف جوبز في العام 1925 لأحد أقطاب التنقيب عن النحاس.
بينما شقت القضية طريقها نحو المحاكم، هجر جوبز المشهور بعناده، المنزل لأعوام، الأمر الذي جعل الأثاث يفسد بسبب الإهمال والتعرض للعوامل الطبيعية.
في النهاية، اكتسب جوبز الحق في هدم المنزل، لكن هذا لم يحدث إلا في أكتوبر/تشرين الأول 2011، قبل وفاته بثمانية أشهر.
استحوذت بلدة "وودسيد" على ما يقرب من 150 غرضاً من المنزل قبل هدمه.
وتقول المدينة على موقعها الإلكتروني إن تلك الأغراض قُيمت بمبلغ 30,285 دولار.
المرحاض ومشغل التدفئة التاريخي بسعر زهيد
ويبدو أن معظم هذه الأغراض كانت بالفعل جزءاً من المنزل في الوقت الذي اشتراه فيه جوبز، حيث يرجع تاريخ المرحاض المصنوع من السيراميك في المنزل إلى حقبة العشرينيات من القرن العشرين.
ويبدو أنه أقرب إلى أن يكون قطعة فنية أكثر من كونه مرحاضاً. وقد قُدرت قيمته النقدية السوقية بمبلغ 100 دولار.
ويحظى مشغل التدفئة المصنوع من النحاس، الذي يصل طوله إلى ثماني بوصات، ويرجع تاريخه إلى العام 1925، بقيمة أعلى.
فقد وُصف بأنه في حالة جيدة، وإن كان "عفى عليه الزمن من الناحية التشغيلية". وقُدرت قيمته السوقية بـ 5 دولارات، قد يكون هذا مبلغاً صغيراً لشراء غرض يعرف الجميع أنه ربما قد ألهم مخترع الآيفون لاكتشاف وإعادة تخيل العناصر الأساسية في تصميم المنتَج.
القطع الأثرية ستعطى للجيران!
وذكر كيفين براينت، مدير بلدة وودسيد، أن بيع تلك الأغراض أحد الاحتمالات التي يدرسها مجلس المدينة فحسب.
وقد يقرر المجلس أيضاً تقديم "القطع الأثرية، والمصنوعات اليدوية" إلى مالكي منزل مجاور.
وهو "المنزل الوحيد المتبقي في بلدة وودسيد من تصميم جورج واشنطن سميث"، المهندس الذي بنى "جاكلينغ".
ومن المقرر عقد اجتماع المجلس، الثلاثاء 23 أكتوبر/تشرين الأول 2018 الساعة 07:30 مساءً.