طفلة تركية تتعرض للاعتداء الجنسي من قِبل 10 شباب، بينهم سوريون.. والأتراك ينزلون الشوارع غضباً

تجمَّع مساء الأربعاء مئات الغاضبين أمام مبنى القائمقام والمحكمة بمنطقة كالي، مطالبين بإنزال أشد العقاب على المتهمين في قضية طفلة تركية تتعرض للاعتداء الجنسي

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/11 الساعة 19:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/11 الساعة 19:08 بتوقيت غرينتش

اعتقلت الشرطة التركية بمدينة دينزلي 6 سوريين وتركيّاً؛ على خلفية اتهامهم بالاعتداء الجنسي على طفلة تبلغ من العمر 14 عاماً، وفقاً لما جاء في موقع خبر تورك، وما زال البحث جارياً عن 3 آخرين.

الطفلة "ن. د" أخبرت إحدى صديقاتها بما تعرضت له من اعتداء جنسي، فأبلغت صديقتُها الشرطة، التي حققت في الموضوع وتحركت لاعتقالهم.

وأثارت الحادثة غضباً كبيراً بين المواطنين بمنطقة كالي، الواقعة في محافظة دنيزلي غربي تركيا.

وتجمَّع مساء الأربعاء 10 أكتوبر/تشرين الأول 2018، مئات الغاضبين أمام مبنى القائمقام والمحكمة، مطالبين بإنزال أشد العقاب على المتهمين؛ ما أدى إلى نزول قوات مكافحة الشغب والدرك والقوات الخاصة إلى الشوارع؛ استعداداً لأي هجوم محتمل.
كما أخرجت الشرطة 30 عائلة سورية؛ أي نحو 100 فرد، من منطقة كالي إلى منطقة أخرى؛ لمنع أي عواقب سلبية أخرى قد يتخذها الغاضبون من هذه الجريمة.

وبالسيارات المدرعة، منعت الشرطة أي اقتراب للمواطنين من الأماكن التي تم بها إيقاف المشتبه فيهم.

وتحوَّلت إلى أعمال عنف ضد السوريين

وفي حين كانوا بأشد لحظات غضبهم، مرَّت سيارة بها سوريان، فبدأ المحتشدون بمضايقتهما، ولكن تدخلت القوات الخاصة، التي قامت بحمايتهما فاستطاعا النجاة.
ولتهدئة غضب المتجمهرين، أعلن رئيس بلدية المنطقة، محمد صالح، أنه تم إخراج السوريين وإبعادهم من المنطقة.
وتم إرسال المتهمين الى السجن، حيث أُخرجوا من البوابة الخلفية للمحكمة تحت تدابير أمنية مكثفة؛ خوفاً من ردود فعل المحتشدين.
وانتشرت في الفترة الأخيرة، حوادث اختطاف الصغيرات واغتصابهن في بعض مناطق تركيا، كما أن أخريات يُعثر عليهن مقتولاتٍ بعد تعرضهن للاعتداء.
 وفُقدت أيلول بالعاصمة أنقرة يوم 22 يونيو/حزيران 2018، وتم العثور على جثتها يوم الجمعة 29 يونيو/حزيران 2018 مدفونة في الأرض.

وقالت وسائل الإعلام التركية إن الطفلة تعرضت للاعتداء والاغتصاب ثم الخنق والدفن، كما ألقت السلطات الأمنية القبض على المشتبه فيه الأول، الذي اتضح أنه جار عائلة الضحية والذي تشير الدلائل إلى ارتباطه بالحادثة.

وطالب الشارع التركي وجميع المتضامنين مع هذه الحادثة التي أشعلت وأثارت الرأي العام أياماً، بإعدام الجاني فوراً أو تعذيبه ومعاقبته عقاباً شديداً يعاني به.

علامات:
تحميل المزيد