شاهد.. وزير الخارجية العراقي يرتكب خطأً تاريخياً على الهواء في الأمم المتحدة.. ليست هذه هي المرة الأولى!

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/29 الساعة 17:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/29 الساعة 17:45 بتوقيت غرينتش

أراد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أن يدلل على أن العاصمة بغداد تعد رمزاً للتسامح والعيش بسلام بين سكانها، لكنه وقع في خطأ تاريخي يراه بعض المحللين السياسيين بأنه خطأ فادح.

ففي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة 28 سبتمبر/أيلول 2018، استشهد الجعفري بمقوله تاريخية عن بغداد تقول "إنها قبة العالم ومن يحكمها يتحكم بالرياح الأربع"، لكنه نسبها إلى شخص لم ير بغداد أو يعش فيها.

وبحسب الفيديو المتداول على الشبكات الاجتماعية فقال الجعفري إن سرجون الأكدي الذي حكم بلاد الرافدين بحدود عام 2300 قبل الميلاد قال عن بغداد إنها "قبة العالم ومن يحكمها يتحكم بالرياح الأربع".

لكن عدي الهاشمي أستاذ التاريخ قال لموقع "العربية.نت"، إن "سرجون الأكدي كان قد أسس السلالة الأكدية في بلاد وادي الرافدين وحكم أجزاء واسعة من الشرق الأوسط في العام 2300 تقريباً قبل الميلاد"، مبيناً أن "بغداد تم بناؤها في فترة حكم الخليفة أبو جعفر المنصور في الحقبة العباسية عام 764 ميلادي".

وأوضح الهاشمي أن "الفاصل الزمني بين سرجون الأكدي وبناء بغداد هو أكثر من 3000 سنة"، مستغرباً من حديث وزير الخارجية الذي لم يصحح هذه المعلومة التي طرقها على مسامع الوفود الدبلوماسية في الأمم المتحدة.

وأيضاً بالعودة إلى الموسوعة الحرة ويكيبديا، وجد أن سرجون الأكدي حكم بلاد ما بين النهرين عام 2270 قبل الميلاد إلى الفترة 2215، بينما بنيت بغداد أيام الخلافة العباسية عام 764 ميلادية.

وانتقد ناشطون وصحفيون الخطاب المرتجل للجعفري، في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة لأخطاء معلوماتية وردت فيه.

 

ليست هذه هي المرة الأولى!

وعُرف وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري بتصريحاته المثيرة للجدل والتي يطلقها بين الحين والآخر، حيث قال، أثناء كلمة له تزامنت مع وفاة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، "إنه يتمنى له التوفيق"، وأصرّ على ذلك وقال إنه يقصد التوفيق في الآخرة.

ومن المواقف المماثلة، فإن الجعفري قال في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عام 2015 : يجب الانفتاح على داعش"، مذكّراً بأن هذا الأمر أثار استغراب واندهاش الحاضرين فعدل الجعفري عن حديثه.

علامات:
تحميل المزيد