صور مذهلة ظهرت للأميرة الصغيرة إليزابيث (الملكة الحالية لبريطانيا)، وهي خارج منزلها الخشبي الصغير المخصص للعب مع شقيقتها مارغريت، خلال ثلاثينيات القرن الماضي.
وقد تم إهداء هذا البيت الصغير الفخم، الذي يحمل اسم "البيت الصغير" إلى ملكة المستقبل من قبل "أهل ويلز" في عيد ميلاد إليزابيث السادس سنة 1932، حسب تقرير لصحيفة Dailymail البريطانية.
وأظهرت صور الأرشيف بالأبيض والأسود الأميرة إليزابيث في ذلك الوقت وأختها مارغريت وهما تأخذان صورة خارج المنزل الصغير، عندما سلمت مفاتيح المنزل إلى والدتها، دوقة يورك.
وقد تم نقل الكوخ الذي يبلغ طوله 24 قدماً (7.3 متر)، وعمقه ثمانية أقدام، فضلاً عن ارتفاع الغرفة الذي يبلغ خمسة أقدام (1.52 متر)، إلى القصر الملكي بويندسور، وظل حتى يومنا هذا هناك، علماً أن من صممه هو المهندس المعماري، إدموند ويلموت.
الهدف من هذه الهدية الرقيقة
الأميرة إليزابيث تقف أمام البيت الصغير الذي أهداه لها شعب ويلز
وكان المقصود من الهدية إظهار الحب الذي يكنه الشعب الويلزي للأميرة الصغيرة، وقتها، في فترة لم يكن أحد يتخيل أبدا أنها ستصبح ملكة البلاد.
ومنذ ذلك الحين، تم تجديد المنزل أكثر من مرة، وتمريره لأجيال من أطفال العائلة المالكة، حيث من المتوقع أن يتمكن أطفال هاري وميغان المستقبليون من اللعب داخله.
ولإعطاء المعجبين لمحة عن الطفولة الساحرة التي عاشتها الملكة، التي تبلغ من العمر 92 سنة، تظهر الصور الأميرتين وهما ترتديان الملابس الفيكتورية، بشعرهما القصير المجعد، وتقفان في مدخل المنزل.
وقد كانت الملكة تتباهى بجرس بابها الخاص وممسحة للأرجل في الباب الذي توجد فوقه لافتة كتب عليها باللغة الويلزية "Y Bwthyn Bach" التي تعني المنزل الصغير.
وقد أمضى أطفال العائلة المالكة ساعات في اللعب في المنزل الصغير الحجم، حيث ظهرت إليزابيث في إحدى الصور وهي تلعب مع عربة أطفال في المنزل.
وتظهر صورة أخرى إليزابيث الصغيرة وهي تركب حصاناً وعربة في لندن رفقة ممرضتها، في الوقت الذي تلقت فيه والدتها المنزل كهدية أثناء رحلتها إلى كارديف.
لكنه تعرض لكارثة أثناء نقله
العمال يصلحونه بعد الحريق
لكن تعرض المنزل لحادث كبير، عندما كان في طور النقل، حيث اشتعلت النيران في القماش المشمع الذي يحميه، مما أدى إلى تدمير سقفه المصنوع من القش، والعديد من الأخشاب.
لحسن الحظ، قامت شركة Sea Insurance Company بإصدار سياسة للحرائق خاصة بالبيوت الصغيرة تقدر بحوالي 750 جنيهاً إسترلينياً بالنسبة للمبنى و500 جنيه إسترليني للمحتويات.
وتظهر الصور الحرفيين، وهم يعملون ليلاً نهاراً لإصلاح الأضرار، قبل إعادة بناء المنزل في حديقة ويندسور العظمى، من أجل إليزابيث، بعد عرضه في معرض أوليمبيا، الذي يقع في كينغستون بلندن.
العمال يعملون ليلاً ونهاراً لإصلاحه قبل إعادة نصبه بحديقة ويندسور العظمى
كيف وُجدت هذه الصور النادرة؟
الأميرة إليزابيث على اليمين وشقيقتها الأميرة مارغريت على اليسار
تم اكتشاف هذه الصور في بحث حديث للمحفوظات والتي يُعتقد أنها لم تنشر منذ تم التقاطها.
وخلال سنة 2012، ظهرت سلسلة على قناة "BBC" مكونة من ثلاثة أجزاء تحت عنوان "ملكة الماس" احتفالاً بعيد ميلاد إليزابيث الثانية على العرش، بعنوان "البيت الصغير".
وقد زار المذيع، أندرو مار، المنزل مع الأميرة بياتريس (حفيدة الملكة) التي قضت وقتاً كثيراً من طفولتها في اللعب في المنزل.
وبعيداً عن أنظار العامة، حصلت الكاميرات على لمحة داخل الكوخ ذي اللون الأبيض الواقع على الجانب الجنوبي من حدائق رويال لودج بويندسور، الذي تم تجديده من القش، والذي وصفته حفيدة الملكة، الأميرة بياتريس، بأنه "المنزل الأكثر سحراً على الإطلاق".
والمنزل كان بمثابة وكر للعب للملكة والأجيال اللاحقة من عائلتها على مدى الثمانين سنة الماضية.
رغم أنه منزل للعب فإنه يحوي كهرباء ومياهاً ساخنة
المنزل الصغير يحوي كهرباء ومياهاً ساخنة
وكشف برنامج "BBC" أن الباب الأمامي للمنزل يفتح على مدخل صغير مع مطبخ على الجهة اليمنى، وغرفة صغيرة على اليسرى، في حين يقود درج إلى غرفة نوم وحمام، تم بناؤهما بطريقة حديثة، إذ تم توصيلهما بمياه جارية ساخنة وباردة، وقضبان حديدية للمناشف، فضلاً عن الكهرباء.
وتضمنت محتويات المنزل راديو صغيراً، وخزانة صغيرة من خشب البلوط ومجموعة من أدوات الطاولة الصينية المصغرة باللونين الأزرق والذهبي.
وقد كانت هناك أفرشة كتب عليها حرف "E" وصورة لوالدة الملكة، دوقة يورك، معلقة على رف غرفة الطعام. وكانت هناك مكتبة مليئة بالكتب الصغيرة لبياتريكس بوتر، بما في ذلك كتاب Jemima Puddle duck، حتى لا تشعر الأميرة الصغيرة بالملل، بالإضافة إلى النوافذ المزخرفة، والستائر الزرقاء والبيضاء، والسجاد الأزرق، والجدران البيضاء.
وأواني الطعام مصنوعة حسب المقاس
الأواني التي كانت تلعب بها الملكة خلال طفولتها
كما كان المنزل يحتوي على القليل من الكتب والأواني والمقالي، وعلب الطعام، والمكانس، وحزمة من أملاح إبسوم، كلها مصنوعة حسب الطلب والمقاس.
وفي المطبخ، كان هناك موقد غاز وثلاجة يعملان، وهاتف بحجم صغير.
كما كان للمنزل حديقته الأمامية الخاصة به المحاطة بالشجيرات والزهور.
وحتى الموقد والغسالة بحجم صغير
والملكة إليزابيث كانت طفلة مرتبة بشكل استثنائي
الأميرات كن يقضين ساعات طويلة في تنظيف وترتيب منزلهن الصغير، خاصة أن إليزابيث كانت تُعرف كونها طفلة مرتبة بشكل استثنائي.
وعلى مر السنين، لعب أطفال الملكة أيضاً في المنزل، وحتى أحفادها، حيث أنه يحتل مكانة خاصة في قلوب جميع أطفال العائلة المالكة.
لكن بياتريس كانت مأسورة به بشكل خاص. فعندما كانت طفلة، أضافت مجموعة، اختارتها بنفسها، من دمى الدببة إلى أريكة غرفة المعيشة.
ومازالت الملكة مهتمة به حتى أنها تصر على شروط صارمة لأي محتويات جديدة
وخلال سنة 2012، أشرفت بياتريس على أعمال التجديد الكامل للمنزل التي دامت سنة كاملة. ويعتقد البعض أن والدها، دوق يورك، الذي أقام في رويال لودج منذ سنة 2004، قد دفع لها ثمن ذلك.
وفي هذا السياق، قالت بياتريس خلال حوار في البرنامج في ذلك الوقت: "كانت الجدة واضحة للغاية بالنسبة لجميع الأقمشة، حيث كانت تريد تصاميم صغيرة للغاية. فقد كان المنزل صغيراً لدرجة أنها كانت تريد زهوراً ونماذج صغيرة. إن المنزل جميل. وقد كنتُ محظوظة بما يكفي للعب هنا. ويمكن الآن لسافانا، ابنة بيتر وأوتون فيليبس الاستمتاع باللعب فيه أيضاً".
إقرأ أيضاً..
لماذا تركت الملكة إليزابيث الأم أموالاً أكثر في وصيتها للأمير هاري من أخيه الأكبر ويليام؟