تبين مؤخراً أن الأميرة ديانا فكرت في ارتداء البرقع أثناء زيارتها للمملكة العربية السعودية خلال جولتها في دول الخليج سنة 1986.
إذ ظهرت رسومات للأزياء التي صممت للأميرة قبل 32 سنة، وكان من بينها البرقع. فقبل أن تنطلق ديانا في جولتها برفقة الأمير تشارلز، طُلب من أحد المصممين المفضلين لديها أن يصمم لها فساتين تتماشى مع العادات المحلية لهذه البلدان.
وقدم الزوجان، ديفيد وإليزابيث إيمانويل، اللذان صمما فستان زفاف ديانا، أربع تصاميم مختلفة لإطلالات محتشمة ذات أكمام طويلة.
وشملت هذه المجموعة معطفاً مقلماً باللونين الأبيض والأزرق مع فستان أبيض، وفستان سهرة من الحرير والساتان باللونين الأسود والأبيض، بالإضافة إلى فستان سهرة بنفسجي اللون وآخر أبيض مصنوع من الحرير، وفق صحيفة Telegraph البريطانية.
أما الزي الخامس، فهو عبارة عن زي "احتياطي" تم رسمه أيضاً، كان يتضمن برقعاً يغطي ديانا من رأسها إلى أخمص قدميها باستثناء عينيها.
ومن غير المرجح أن تكون ديانا قد ارتدت البرقع أثناء الرحلة، ولكن تفكيرها في الأمر في المقام الأول يدل على احترامها للثقافات الأخرى.
المساعدة الشخصية لديانا: "الاحتشام ضروري"
حددت الشروط الصارمة التي يجب التقيد بها عند تصميم الأزياء الخاصة بهذه الجولة في رسالة بتاريخ الثاني من يونيو/حزيران سنة 1986، إذ وجهت للزوجين إيمانويل من قبل المساعدة الشخصية لديانا، آن بيكويث سميث.
وكتبت سميث أن، "هناك جملة من الشروط التي تتعلق باللباس يجب مراعاتها، وأنا أكتب لأتأكد ما إذا كان من الممكن مد أميرة ويلز ببعض الرسومات المتعلقة بتصاميم الإطلالات الصباحية والمسائية حتى تنتقي صاحبة السمو من بينها بعض القطع من أجل جولتها".
وأضافت سميث أن "أصحاب السمو سيزورون سلطنة عمان وقطر والبحرين والمملكة العربية السعودية. وفي جميع الأحوال الاحتشام أمر ضروري".
وحالياً، تعرض هذه الرسومات، وعينات من الأقمشة التي تم استخدامها في التصاميم، للبيع تحت إشراف دار المزايدات الأميركية RR Auctions. وقدرت قيمة المجموعة المعروضة في المزاد الذي سيفتح أبوابه في 25 من شهر سبتمبر/أيلول 2018 بحوالي 24 ألف جنيه إسترليني.
كما عُرضت الفاتورة، التي كشفت أن قيمة كل فستان تراوحت ما بين 275 إلى 450 جنيهاً إسترلينياً، هي الأخرى للبيع في المزاد. وقد تم عرض هذه المجموعة للبيع من قبل أحد هواة الجمع. ويعتقد أن هذه كانت المرة الأولى التي تظهر فيها هذه الصور في السوق.
هذا، وقال بوبي ليفينغستون، نائب الرئيس التنفيذي لدار RR Auctions إن "الأميرة ديانا حاولت مراعاة العادات المحلية من خلال ارتداء ملابس محتشمة، ولكنها تركت كلاً من عنقها ورأسها مكشوفين. وخلال السهرات، ظهرت في فساتين محتشمة ذات أكمام طويلة صممت خصيصاً لهذه الجولة. لكن لم يتعين عليها ارتداء البرقع الذي ظهر تصميمه في هذا الأرشيف. ويعد هذا الأرشيف رائعاً وشاملاً للأميرة التي عرفت بأناقتها".
وقد قام الزوجان، ديانا وتشارلز، بجولة دامت 6 أيام شملت سلطنة عمان وقطر والبحرين والمملكة العربية السعودية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من سنة 1986.
وقد ظهرت ديانا بأحد التصميمات الخاصة "المحتشمة" التي طلبتها خلال زيارتها قصر الملك فهد.
اقرأ أيضاً..