تحوَّل عيد الأضحى لدى إحدى العوائل التركية إلى مأتم، بعد قتل الجد حفيده عقب نقاش حاد جرى بينهما؛ ومن ثم انتحر بالسلاح ذاته.
فبعد صلاة العيد، وفي حين كانت الساعة تشير إلى التاسعة والنصف صباحاً، توجَّه المُصلّون لذبح الأضاحي في قرية تقع على مقاطعة بولو.
مسعود (24 عاماً)، كان هو أيضاً يجهز لذبح أضحيته في حديقة منزلهم، عندما أتى جده محمد (80 عاماً) غاضباً؛ لأنهم لم يستدعوه للذبح وهو كبير العائلة.
واشتد النقاش بين الشاب وجده، الذي استشاط غضباً ودخل إلى المنزل وأخذ بندقية الصيد وعاد ليوقع حفيده قتيلاً على الأرض.
ولم يتوقف الجد محمد عند هذا الحد؛ بل دخل المنزل ووضع البندقية على رأسه وأفرغ ما بداخلها، ليفارق الحياة مباشرة بعدها.
وتم إبلاغ الشرطة بالحادثة من قِبل أفراد العائلة، ومن توافدوا إلى المكان فور سماعهم بالحادث، ووصلت القوات الأمنية لمعاينة مكان الواقعة، في حين نُقلا الجد والشاب إلى مشرحة المستشفى الحكومي.
ووفقاً لما جاء في صحيفة mynet، فإن الجد مصاب باختلال عقلي بسبب كبر سنه، وإنَّ سبب غضبه أنهم لم يعودوا يتعاملون معه باحترام؛ لكونه كبير العائلة.
ونقلت الصحيفة أن الجد قال في أثناء دخوله للمنزل: "أنا كبير هذه العائلة، كيف لكم ألا تنادوني في أثناء ذبح الأضحية؟! وكذلك لَم تقبِّلوا يدي؟! لم يعد هناك أي احترام للكبير!".
ومن ثم، اشتد النقاش بينه وبين حفيده الذي قام بقتله بعدها؛ ومن ثم انتحر.
وهكذا تحوَّل العيد لدى هذه العائلة التي كانت تجهز فرحاً بهذه المناسبة إلى حزن وعويل، فالقاتل والمقتول من بيت واحد.
اقرأ أيضاً
القس الأميركي المحتجز لدى تركيا تقدّم بطلب "رياضي".. والنائب العام يوافق عليه