أبهر إعلان أطلقته GAP Kids بأميركا تحت شعار "العودة إلى المدرسة-Back to School" كثيرين، لكنه سبب غضب آخرين.
Must-haves for back-to-school: so-soft Superdenim, a print bomber that matches your personality, and a best friend who's always got your back. Shop the looks: https://t.co/LSKpuV9odu. #GapToSchool pic.twitter.com/RVplEWcGWs
— GapKids (@GapKids) July 31, 2018
الإعلان الذي نشرته علامة الملابس الشهيرة عبر الإنترنت أسعد كثيرين لإظهاره تنوع المجتمع الأميركي، وعدم حصره على الأطفال ذوي البشرة البيضاء، ولتشجيع العلامة التجارية الأطفال على تقبل هذا التنوع والاختلاف، حسب موقع Buzz Feed، وصحيفة Metro البريطانية.
وقد لفت ظهور فتاة ترتدي الحجاب وسط نحو 20 طفلاً النظر كذلك.
Gap featured a little girl wearing a hijab in their new back-to-school ad, and people are loving the campaign's diversity ❤️ pic.twitter.com/dRfHM31R5x
— BuzzFeed News (@BuzzFeedNews) August 10, 2018
#hypekids: There's a million reasons to love @Gap's new back-to-school campaign — diversity is #1. 💥https://t.co/9eN9XXWCNF pic.twitter.com/crzDJaPFZl
— hypekids (@hypekids_) August 8, 2018
لكن يبدو أن هذه الفتاة تحديداً لم تلق الترحيب نفسه في فرنسا كما حدث في أميركا، رغم أن الإعلان الذي حاولت به GAP تشجيع الأطفال للعودة للمدرسة عرض قبل أكثر من أسبوعين في أميركا (أواخر يوليو/تموز 2018)، كما لم يعرض عبر أية وسيلة إعلام فرنسية.
إذ بدأ بعض المعارضين للحملة الإعلانية في فرنسا بجمع التوقيعات التي وصلت لأكثر من 3000 توقيع تحت شعار "الحجاب ليس لعبة أطفال" لمقاطعة العلامة التجارية، بحسب النسخة الفرنسية لموقع Huff Post.
كما انتقده بعض البرلمانيين، مثل النائبة عن حزب "الجمهورية إلى الأمام-La République En Marche!" آن كريستين لانغ، التي أكدت أنها لن تذهب مرة أخرى إلى GAP.
Jamais je n'accepterai de voir des petites filles voilées.
Plus jamais je n'irai chez #Gap #BoycottGap pic.twitter.com/91G9dAG84h— Anne-Christine Lang (@AChristine_Lang) August 9, 2018
فيما اعتبرت البرلمانية لحزب اليمين المتطرف، فاليري بوير، أن الفتاة عانت من الإساءة وعدم المساواة، وأن"التسويق أصبح يشجع على الخضوع للإسلاميين".
Gap poursuit sa soumission à l'islamisme avec ses affiches de petites filles voilées. J'ai dénoncé à plusieurs reprises cette montée en puissance du voile imposée aux petites filles qui est une maltraitante et un piétinement de nos valeurs d'égalité, de liberté et de laïcité ! pic.twitter.com/jCc1XbOaEJ
— Lydia Guirous (@LydiaGuirous) August 9, 2018
أما الناطقة باسم الجمهوريين، ليديا جيروس، فاستنكرت إعلان GAP، وتابعت: "انتقدت سابقاً ارتفاع قوة الحجاب المفروض على الفتيات اللواتي يتعرضن لسوء المعاملة وتدعس قيمنا من المساواة والحرية والعلمانية".
Gap poursuit sa soumission à l'islamisme avec ses affiches de petites filles voilées. J'ai dénoncé à plusieurs reprises cette montée en puissance du voile imposée aux petites filles qui est une maltraitante et un piétinement de nos valeurs d'égalité, de liberté et de laïcité ! pic.twitter.com/jCc1XbOaEJ
— Lydia Guirous (@LydiaGuirous) August 9, 2018
من جانبه، أعلن النائب السابق برنارد كارايون مقاطعته للعلامة التجارية، وقال إن GAP تروج بذلك لإيران التي تجبر الفتيات على ارتداء النقاب وتسجنهن إن لم يفعلن.
Quand des iraniennes sont emprisonnées pour avoir enlevé leur voile, @Gap promeut celui- ci dans sa publicité . Communautarisme immoral : #BoycottGap définitif . Et ce n' est pas une perte .
— Bernard Carayon (@BernardCarayon) August 9, 2018
وهو ما دفع إدارة الشركة للرد على دعوات المقاطعة تلك، إذ قالت لصحيفة Le Figaro الفرنسية إن GAP علامة تجارية تحتفل بالتنوع، وأن عملاءها وموظفيها من أصول وأديان مختلفة ولهم أنماط حياة متنوعة، متابعة: "نحن ندعمهم جميعاً"، مؤكدةً أنها لا تبيع الحجاب الذي يظهر بالإعلان، بل فقط تظهر التنوع.
يشار إلى أن GAP أحدثت جدلاً مرة سابقة في العام 2017 لذات السبب حسب الصحيفة الفرنسية التي بدا على تقريرها امتعاضه من ظهور الفتاة بالحجاب، وأكدت أن الأزمة السابقة تعود للعام 2017 بعرضها في إعلاناتها صورة امرأة شابة محجبة في حملة إعلانية لم تكن تروج للحجاب.