رأى شاهد من رويترز عدداً من الضحايا، الثلاثاء 24 يوليو/تموز 2018، من حريق مدمر اجتاح منتجعاً يونانياً صغيراً، مساء أمس الإثنين؛ مما قد يزيد عدد القتلى عن الحصيلة الرسمية، وهي 24.
وقال شاهد رويترز: "أرى جثتين أو ثلاثاً على الأرض خارج منزل"، مضيفاً أن هناك بعض المعلومات من الشرطة عن وجود ضحايا آخرين في المنطقة.
وقبل ذلك بدقائق، أورد تلفزيون سكاي اليوناني معلومات عن أن ما يصل إلى 26 شخصاً لاقوا حتفهم، صباح اليوم الثلاثاء، في منتجع ماتي، الذي قُتل فيه بالفعل ما لا يقل عن 24 شخصاً بسبب حريق غابات.
وتضاف هذه الحصيلة الى 24 قتيلا تم احصاؤهم مساء الاثنين ما يرفع تعداد الحرائق التي تجتاح محيط أثينا إلى 50 قتيلاً على الأقل، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وكان متحدث باسم الحكومة اليونانية، قد صرح بأن حريق غابات مستعراً شرقي العاصمة أثينا تسبب في مقتل أكثر من 20 شخصاً، وإصابة أكثر من 100، بينهم 16 طفلاً.
ويكافح أفراد الإطفاء في اليونان عدة حرائق قرب أثينا منذ أكثر من 12 ساعة. وسُجل أكبر عدد من القتلى والمصابين في منطقة ماتي.
وأوضح المتحدث ديميتريس تساناكوبولوس أنّ معظم الضحايا حوصروا في منطقة ماتي على بُعد 40 كيلومتراُ شمال شرق أثينا، داخل منازلهم أو سياراتهم، مشيراً إلى وجود أكثر من 104 جرحى، بينهم 11 جروحهم خطيرة. وأضاف أن بين الجرحى 16 طفلاً.
وأضاف: "هذه -للأسف- أكبر أعداد للمصابين والقتلى. أناس لم يستطيعوا المغادرة وكانوا محاصرين في منازلهم أو سياراتهم".
وتواجه اليونان موجة حر منذ الأحد، وتوقعت مصلحة الأرصاد الجوية أن تصل درجة الحرارة إلى 41 درجة مئوية في وسط البلاد.
وقال تساناكوبولوس: إن السلطات تواصل عمليات البحث عن ضحايا، وإجلاء السكان المتأثرين من جراء الحرائق.
كما لفت إلى أن إسبانيا سترسل طائرات لمساعدة اليونان، فيما ستبعث قبرص بفريق من 60 رجل إطفاء.
ولجأت اليونان إلى تفعيل آلية الحماية المدنية الأوروبية للحصول على المساعدة من شركائها.