جيك وماريا غراي هما زوجان سعيدان، لكنهما يفكران في الانفصال من أجل إحدى طفلتيهما!
هذه ليست حكاية من الخيال، فهذا ما قاله الزوجان اللذان يعيشان في ولاية تكساس الأميركية، موضحين أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن بها لابنتهما المصابة بإعاقة دائمة أن تصبح مؤهلة للاشتراك في برنامج التغطية الصحية لذوي الدخل المحدود (ميديكيد) وتحصل على الرعاية الصحية التي تحتاج إليها، وفق موقع برنامج Today التلفزيوني الأميركي.
وتزوج الثنائي غراي منذ 9 سنوات على أحد شواطئ ولاية فلوريدا.
ومنذ ذلك الحين أصبحا والدين فخورين لابنتين هما فيران التي تبلغ من العمر عامين وبرايتون ذات الستة أعوام، التي وُلدت باضطراب جيني نادر يُدعى متلازمة وولف-هيرشيرون.
وتحتاج برايتون، التي توقف نموها منذ ولادتها، إلى رعاية على مدار الساعة.
وقالت الزوجة ماريا غراي: "لن تتمكن برايتون من الاعتماد على نفسها أبداً وتحتاج إلى رعاية يومية".
وحاول الزوجان الاشتراك في برنامج ميديكيد للمساعدة في دفع النفقات الطبية المرتفعة، لكن جيك يجني دخلاً يبلغ 40 ألف دولار أميركي وهو أكبر بكثير مما يؤهل أسرته للاشتراك في البرنامج.
وتقدم الزوجان بطلب للحصول على مساعدة من الولاية لكنهما لا يتوقعان حصولهما عليها؛ نظراً لموقعهما في قائمة المساعدات.
وقالت ماريا: "نقع في الترتيب الـ60 ألف على قائمة المساعدات".
ولهذا السبب يفكر الزوجان في الانفصال؛ لأنه سيسمح لماريا بأن تكون أماً عزباء وعاطلة عن العمل وتصبح مؤهلة للاشتراك في برنامج ميديكيد.
وقال الزوجان إنها ربما تكون الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تحصل بها الأسرة على المساعدة التي يحتاجون إليها لرعاية برايتون.
وقالت ماريا: "لا ينبغي لنا أن نقوم بهذه التضحية لتشترك طفلتنا في برنامج ميديكيد".
وقال الزوج جيك غراي، وهو من قدامى المحاربين في الجيش، إن أسرته لديها تأمين صحي خاص؛ لكنهم ما زالوا ينفقون نحو 15 ألف دولار سنوياً من جيبهم الخاص.
وأضاف: "نحن غارقون في المصروفات لمحاولة الالتزام بنفقاتها الطبية. فعلنا كل شيء يمكننا فعله لمحاولة رعايتها، وسنصل إلى نقطة حيث لا يمكننا فعل ذلك ولن يكون لدينا خيار آخر. لا نعلم ما علينا فعله".
وقال الزوجان إنهما سمعا عن عائلات أخرى تواجه المعضلة الموجعة ذاتها.
وأوضحت ماريا: "لا نبحث عن مساعدة المؤسسات الخيرية ولا نبحث عن المال أو التبرعات، ولا نريد اللجوء إلى منصات التمويل الجماعي مثل GoFundMe، لا نريد أياً من ذلك. أحتاج إلى أن تبادر الولاية لتمنحنا المساعدات التي نحتاج إليها".
وقال الزوجان إنهما سيكشفان عن معاناتهما للرأي العام للمساعدة في زيادة الوعي حول مشكلتهما وتشجيع الآخرين الذين يمرون بمواقف مماثلة على التحدث عن الأمر.
وأكد الزوجان أنهما سيفعلان كل ما هو لازم لمساعدة ابنتهما.
وقالت ماريا عن ابنتها: "إنها روح نقية وجميلة. نحن محظوظون بما لدينا ولم أكن لأريد أي شيء غيره".
قصتهما حزينة.. إقرأ أيضاً في عربي بوست
صحف سعودية تتجاهل كأس العالم المرتقب في قطر.. وتركز على مونديال أميركا 2026!