بعد أسابيع قليلة فقط من حصول المرأة السعودية على حق قيادة السيارات، تستعد دلال يشار لاتخاذ مسار جديد كقائدة لطائرة.
وسارعت الشابة السعودية إلى تقديم طلب التحاق بأكاديمية طيران دولية جديدة في مدينة الدمام بشرق البلاد والتي فتحت أبوابها مؤخراً للرجال والنساء، المتطلعين للعمل في صناعة الطيران.
وقالت دلال: "أنا بشوف إنها فرصة رائعة، خصوصاً للمرأة، بأنها توفر لها أكاديمية عريقة زي أكسفورد.. الناس كانت تطلع برا بعثات، وهذا شيء يكون صعب على المرأة أكتر من الرجل في بعثة وما إلى ذلك، فالدورة وفَّرت أكاديمية عريقة وخبراتِ أكثر من 80 سنة في المجال.. وفَّرت لها كل وسائل الراحة، إنها تدرس وتزاول المهنة، علماً بأن هيئة الطيران المدني سمحت للمرأة بإنها تدرس وتزاول مهنة الطيران، فأشوف إنها فرصة جداً رائعة للنساء.. بالعكس أشجعهم على الانطلاق في المجال".
وأضافت: "جه (جاء) الانفتاح للمرأة في جميع المجالات بإمكانها تبدع في كل إلي تبغاه (تريده).. ما صرنا في زمن إن لأ المجالات تبقى محدودة.. المرأة الآن مفتوح لها في كل مجال.. عندك الرغبة.. عندك القدرة".
وقال المدير التنفيذي للأكاديمية في الدمام عثمان المطيري، إن أكاديمية أوكسفورد للطيران، وهي أكاديمية رائدة في مجال التدريب على الطيران، افتتحت فرعها الثامن بمطار الملك فهد الدولي؛ استجابة للحاجة المتزايدة في سوق الطيران المحلي لتوظيف طيارين سعوديين محترفين.
وأضاف المسؤول أن المشروع الذي يتكلف 300 مليون دولار يتضمن 3 مراحل؛ أولاها أكاديمية الطيران التي تقبل حالياً طلبات الالتحاق.
وسيقضي الطلاب 3 أعوام من التدريب الأكاديمي والعملي في الأكاديمية، حيث تبدأ الدراسة مطلع العام الدراسي في سبتمبر/أيلول 2018.
وقال المطيري: "حقيقةً، هيئة الطيران المدني هي التي ترعى كإحدى الجهات المختصة بالدولة، في ظل رؤية المملكة الاقتصادية 2030 وتنفيذها على أرض الميدان، فكان إحدى نتائجها أنهم طالبونا بأن يكون هناك قسم مخصَّص، أو يُفتح المجال لتدريب المرأة السعودية، لتشارك مع الشعب السعودي في الالتحاق بوظائف الطيران، ما يؤدي إلى تحسين المداخيل، وفي الوقت نفسه السوق السعودية هي بحاجة ماسة للطيارين المؤهلين من الجنسين".
وتشمل المرحلتان الأخريان من المشروع مدرسة لصيانة الطائرات ومركزاً دولياً لمحاكاة الطيران في المطار.
وقالت مسؤولة بالتسجيل إن آلاف الأشخاص تقدموا حتى الآن بطلبات للانضمام إلى الأكاديمية، 20% منهم من النساء.
وأضافت مجدولين الحمد: "مثلما ذكرت لك في البداية، كان 20% من أعداد المتقدمين نساء، وكن متحمسات لهذه الفكرة، خصوصاً أنها مواكِبة لرؤية 2030".