ما زالت قضية الشابة اللبنانية منى المذبوح التي أصدر القضاء المصري بحقها حكماً بالسجن 8 سنوات، تتفاعل أكثر في الشارعين المصري واللبناني.
هذه القضية بدأت في الأساس بفيديو بثّته المذبوح على فيسبوك تهين فيه المصريين وتتحدث عنهم بطريقة غير لائقة وهي في مصر.
أما الجديد في القضية، فهو تصريحات أدلى بها المحامي المصري عماد كمال، رئيس هيئة الدفاع عن السائحة اللبنانية لصحيفة "النهار" اللبنانية.
وكشف كمال عن العديد من المستندات التي يقول إنها تساهم في تغيير مجرى القضية خلال الاستئناف الذي حُددت له جلسة في 29 يوليو/تموز 2018.
وقال كمال: "أتوقع أن تنظر محكمة الاستئناف للقضية بنظرة أشمل وأعم، لأن موكلتي لديها ظروف مرضية، وسبب تسجيل الفيديو هو تعرضها لبعض المواقف التي جعلتها في حالة غضب، وإذا تيقّنت المحكمة من ذلك، واقتنعت، فسيختلف الأمر والحكم كثيراً".
وأشار إلى أن محكمة الاستئناف تعلم أن حكمها سيكون واجب النفاذ، وبالتالي ستتريث قبل حبس أي شخص.
وتابع: "منى سائحة وغريبة، ونأمل أن يختلف الأمر أمام الاستئناف، وبخاصةٍ أن المستندات المقدمة لمحكمة أول درجة تدعمها مجلة الجرس اللبنانية بمنشور في عددها الصادر في شهر حزيران 2006 تحت عنوان نداء استغاثة من أهل منى لأهل الخير للتبرع بمبلغ 20 ألف دولار لإجراء جراحة لها في المخ".
وأضاف: "كما أن هناك تقارير طبية مرفقة بالقضية تقول إنها أجرت عملية سد شريان في العام 2006 ونتج عنها أثر جانبي، وأنها في حال تعرضها للغضب لا تستطيع التحكم في انفعالاتها، كما أنها تحصل على علاج نفسي، ونأمل أن تنظر محكمة الاستئناف للمستندات نظرة أوسع وأشمل أو تأمر بعرضها على الطب الشرعي للتأكد من مدى صحتها في حالة تشكيك المحكمة في هذه المستندات".
وبحسب ما ذكر المحامي المصري، فإن منى قالت في التحقيق إنها تعرضت لتحرشات لفظية، وحدثت مشكلة بينها وبين سائق يعمل بخدمة أوبر ونتج منها ذلك الفيديو.
وأكد كمال أن "الفيديو مع الشخص الطبيعي لا شيء يبرره، لكن حالة منى الصحية والنفسية قد تكون هي التي دفعتها إلى تسجيله، وفي رأيي الشخصي، الفيديو ما كان إلا تعبيراً من جانبها عن غضبها ليس أكثر، وأنها لا تقصد إهانة مصر أو الشعب المصري، لأنها لو كانت تقصد لكانت انتظرت حتى تعود إلى لبنان ثم تبث الفيديو، لكنها حتى بعد الفيديو بخمسة أيام صدر أمر ضدها بالضبط والإحضار ورفضت وقتها مغادرة مصر، وتالياً فلا نية للإساءة، والدليل هو حالتها النفسية المرضية والوقائع التي تعرضت لها، فلم تستطع السيطرة على أعصابها".
وتابع: "مشكلة منى أن محكمة أول درجة وجهّت إليها سؤالاً مفاده: هل سجلتِ هذا الفيديو بإرادتك؟ فقالت: نعم بإرادتي، ولكنها كانت تقصد القول إنها سجلته بالفعل، ولكن تحت تأثير حالة نفسية سيئة حتى إنها لم تقل إنها مريضة أمام المحكمة التي فوجئت بمستندات مرضها".
وكان والد منى المذبوح قال في حديث لـ"عربي بوست": "أطالب بإخلاء سبيلها وترحيلها وعدم دخولها الأراضي المصرية، لأنها مريضة، وقد أودعنا التقارير الطبّية اللازمة في عهدة المحكمة".
وحول ما إذا كانت هناك متابعة رسمية لبنانية للقضية، يقول السيّد علي مذبوح: "أشكر سفير لبنان في مصر، كمال أبي مرشد، على وقوفه إلى جانب منى منذ اليوم الأول على توقيفها. ونحن على تواصلٍ دائم معه".
مذبوح طالب عبر "عربي بوست" بتدخّل السلطات اللبنانية من أجل حلّ القضية، وأكد أنه قام بزيارة القنصل المصري وائل السيسي، في مكتبه في السفارة المصرية في بيروت، الذي قال له: "الفيديو لا يستحق كلّ هذه الضجة".
قرار الحكم على منى مذبوح بالسجن 8 سنوات أثار ضجةً واسعة في الأوساط اللبنانية؛ وفي الوقت الذي استنكر فيه الجميع الكلام الذي صدر عن لسانها بحق الشعب المصري، استنكروا الحكم الذي وصفوه بـِ "الظالم" بحقها.
إقرأ أيضاً..
بعد إعلانه عن زواجٍ قريب… "عربي بوست" يكشف عن هوية حبيبة زياد الرحباني!
شاكيرا وأسرتها وصلوا اسطنبول.. واستقبالهم بـ"البقلاوة" في المطار (فيديو)
الممثلة زينة توضح حقيقة اعتدائها على عائلة أميركية في دبي.. وهذا أول فيديو للمشاجرة بين الطرفين
انتقادات من الصحافة التركية لـ"أرطغرل".. والسبب: الجنسية الأميركية!