تمَّ تعميد أمير كامبريدج الأمير لويس آرثر تشارلز، إبن كاثرين دوقة كامبريدج وزوجها دوق كامبريدج الأمير وليام يوم أمس الإثنين 9 يوليو/تموز 2018.
لويس، وهو الخامس في ترتيب ولاية العرش، تُعتبر المعمودية أول حدثٍ عام له منذ ولادته في 23 أبريل/نيسان الماضي في لندن؛ وقد توجّهت الأنظار في هذا الحدث الديني – الذي أقيم في كنيسة "ذا شابيل رويال" في قصر سانت جيمس – إلى ثوب المعمودية المفصَّل الذي يرتديه الأمير لويس، بالإضافة إلى والديه الملكيين كيت مديلتون، والأمير وليام، وهما يصطحبانه إلى مراسم المعمودية في الكنيسة الملكية.
التقديم الرسمي للأمير لويس الصغير إلى الكنيسة الإنكليزية كان مماثلاً لتقديم شقيقيه الأمير جورج والأميرة تشارلوت – مرتدياً ثوب المعمودية التاريخي، الذي ارتداه شقيقاه – وقد ترأس المراسم مطران مدينة كانتربري، جاستن ويلبي، المطران نفسه الذي ترأس مراسم زواج ميغان ميركل والأمير هاري مؤخراً.
غياب الملكة!
ووسط حضور العائلة الملكية كاملة، شقيقا لويس وزوجة عمّه ميغان ماركل وعمّه الأمير هاري، بالإضافة إلى جدّه الأمير تشارلز وكاميلا دوقة كورنوال، كان لافتاً غياب جدّته الكبرى الملكة إليزابيث، وزوجها دوق إدنبرغ.
وفي هذا الإطار، كان أشار قصر كنسيغتون إلى أن الملكة وزوجها الأمير فيليب لن يكونا من بين الحاضرين في مراسم المعمودية، وأنه جرى الاتفاق في وقتٍ سابق على عدم حضور الملكة (92 عاماً) لهذه المناسبة العائلية الصغيرة، وأن غيابها ليس مرتبطاً بأيّ أسبابٍ صحيّة.
ومن المتوقع عودة الملكة إليزابيث إلى لندن اليوم الثلاثاء 10 يوليو 2018، قبل جدول أعمالٍ مزدحم، من بينها اجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الجمعة 13 يوليو في قلعة وندسور.
وإلى جانب أفراد الأسرة المقرَّبين والإخوة، حضر الآباء الروحيين الستة للأمير الصغير. وقد نشر القصر صباح أمس الاثنين، قبل مراسم المعمودية، هوية الآباء الستّة وهم: نيكولاس فان كوتشيم، وغاي بيلي، وهاري أوبري فليتشر، ولورا ميد، وروبرت كارتر، ولوسي ميدلتون.
وقالت مجلة People الأميركية إنَّ الآباء الروحيين للأمير الصغير هم أقرب أصدقاء الزوجين وأقرباؤهما.
وعادلَ وليام وزوجته الكفّة في بعض الأسر أيضاً، بإدراج زوجات بعض الآباء الروحيين السابقين أو أزواج بعض الأمهات الروحيات السابقات في قائمة الآباء الروحيين هذه المرّة. وقال مصدر مُقرَّب من وليام وزوجته: "إنهما يكافئان أصدقاءهما المقرّبين الحقيقيين على إخلاصهم، ويحافظون على اختيار الآباء الروحيين من دائرة أقرب معارفهم".
وهذه قائمة بآباء الأمير لويس الروحيين، ونبذة صغيرة عنهم، نبدأها بـِ:
The godparents and Middletons arrive at the christening of Prince Louis pic.twitter.com/JuJW07EieZ
— Hannah Furness (@Hannah_Furness) July 9, 2018
1- لورا ميد
هي زوجة جيمس ميد، وجيمس هو الأب الروحي للأميرة تشارلوت. تعيش لورا وجيمس قريبَين من وليام وكيت، وشوهدا وهما يشاركان الأسرة الصغيرة في أكثر من حدثٍ هذا الصيف في بلدتي نورفولك وغلوسيسترشير.
2- هانا كارتر
(ني غيلينغهام) هي صديقة كيت في كلية مالبورو، وهي زوجة روبرت كارتر. وروبرت هو شقيق صوفيا كارتر أيضاً، إحدى المقربات من كيت. تعيش عائلة كارتر في ريف نورفولك، قريباً من قصر أنمر هول، حيث يقع بيت وليام وكيت الريفي. وكان وليام وزوجته حضرا حفل زفاف هانا وروبرت، في الذكرى السنوية الأولى لزواجهما، في يونيو/حزيران من العام 2012.
3- لوسي ميدلتون
لوسي محامية، وهي ابنة عم كيت وشقيقة آدم ميدلتون، أحد الآباء الروحيين للأميرة تشارلوت.
4- نيكولاس فان كوتشيم
هو واحد من بين أربعة أشقاء كانوا مقرّبين لوليام وهاري منذ طفولتهما. وهو أحد الآباء الروحيين للأمير جورج. قضى أبناء فان كوتشيم الكثير من طفولتهم في أنمر هول، الذي يُعدُّ الآن البيت الريفي لوليام وكيت وعائلتهما.
5- هاري أوبري فليتشر
هو أحد أصدقاء وليام المقرّبين منذ أن كانا سوياً في المدرسة، مروراً بكلية إيتون، حيث كان مع وليام في مجموعات النخبة المتفوّقة في الكلية، وشاركه في الصورة الشخصية الشهيرة ذات الألوان الزاهية. وكان أيضاً يساعد الحضور في الوصول إلى أماكنهم، خلال حفل زفاف وليام وكيت في العام 2011. وكان وليام وكيت حضرا حفل زفاف هاري من زوجته في كنيسة Guards في لندن.
6- غاي بيلي
غاي بيلي هو صديق مقرَّب قديم لوليام وهاري وكيت. احتلّ دائرة الضوء بسبب تخطيطه حفل توديع العزوبية الخاص بوليام، وكان يُعتقد أنه سيكون أباً روحياً للأمير جورج. وحضر وليام وهاري أيضاً حفل زفافه في مدينة ممفيس الأميركية.
وكان الخبراء توقعوا أن وليام وكيت سيستغلان حفل المعمودية، من أجل تكريم الأصدقاء المقرَّبين وأفراد العائلة الأبعد، كما فعلا مع آباء الأمير جورج الروحيين السبعة، والآباء الخمسة للأميرة تشارلوت.
وأوجز الموقع الملكي في مستجدات يوم الاثنين أنَّ الأمير الصغير ارتدى نسخةً، يدوية طبق الأصل، من رداء المعمودية الملكي، الذي صنعته خياطة الملكة أنغيلا كيلي.
وتجدر الإشارة إلى أن الرداء الأصلي صُنِع في العام 1814، من أجل معمودية الابنة الكبرى للملكة فيكتوريا؛ ولكن صُنعت منه نسخة مطابقة، بعد أن اعتبرت الملكة الحالية أن النسخة الأصلية هشّة للغاية.
الموسيقى التي عُزفت، أثناء دخول موكب المعمودية، هي معزوفة Prelude on Rhosymedre لرالف فون وليامز. بينما عُزِفت مقطوعة BWV 592 من معزوفة Concerto in G Major لإرنست يوهان فون، أمير ساكس فايمار، خلال انسحاب الموكب.
وبعد وصول أفراد عائلة ميدلتون (ومن بينهم بيبا أخت كيت وأخوها جيمس)، دخل أفراد العائلة المالكة، بحضور الأمير جورج والأميرة تشارلوت، ممسكين بأيدي والدهم الأمير وليام، ومعهم دوقة كامبريدج وهي تهدهد ابنها الأصغر في ثوب معموديته الفضفاض. وتحدثوا سريعاً مع المطران قبل الدخول إلى الكنيسة، وتلاهم دوق ساسكس ودوقتها.
وفور اختتام المناسبة الدينية السريعة، اتجهت العائلة الملكية إلى الخارج، ولوّحت الأميرة تشارلوت إلى الكاميرات بإشارة وداع.
وكان الحساب الرسمي لقصر كينغستون على تويتر، نشر فيديو تحت عنوان "أفراد العائلة الملكية يصلون إلى قصر سانت جيمس لحضور معمودية الأمير لويس".
Members of the Royal Family arrive at St James's Palace for the christening of Prince Louis. pic.twitter.com/3pDk4D898C
— Kensington Palace (@KensingtonRoyal) July 9, 2018
ونشرت ريبيكا إنغليش تغريدةً قالت فيها: "الأمير لويس لطيف للغاية وهادئ".
A very gorgeous – and quiet – Prince Louis. pic.twitter.com/k3Ra4bEZr8
— Rebecca English (@RE_DailyMail) July 9, 2018
ونشرت ريبيكا إنغليش تغريدةً أخرى قالت فيها: "الكثير من الضحك بين مطران كانتربري ودوق ساسكس ودوقة ساسكس بعدما تولِّى أداء مراسم زفافهما".
Lots to giggle about with the Archbishop of Canterbury for the Duke and Duchess of Sussex after he officiated at their wedding. pic.twitter.com/HsX2Xm1pXj
— Rebecca English (@RE_DailyMail) July 9, 2018
ميغان حرصت على عدم خطف الأضواء
أشارت Daily Mail البريطانية إلى سلوك الأميرة ميغان ماركل خلال مراسم حفل المعمودية. وفي حديثٍ مع الصحيفة، قالت خبيرة لغة الجسد جودي جيمس إن تصرّفات ميغان تُشير إلى أنها كانت حريصة على عدم خطف الأضواء من كيت ووليام – وبالطبع الأمير لويس – حتى يستمتعوا باللحظة.
"أظهرت لغة جسدٍ جديدة ومفيدة ومناسبة جداً لمناسبة المعمودية"، أوضحت جيمس عن ميغان، التي ظهرت وهي ترتدي فستاناً من اللون الأخضر الداكن – أو "الزيتوني" – من ماركة رالف لورين الشهيرة، مع قبعة وحذاء من جلد الغزال من اللون نفسه.
وختمت خبيرة لغة الجسد تقول: "ميغان استخدمت فنّ البقاء في خلفية الصورة، كي تسمح لكيت وعائلتها الاستمتاع بدائرة الضوء".
وفي الوقت نفسه، ارتدت دوقة كامبردج ثوباً ومعطفاً من تصميم آلكسندر ماكوين، مع قبعة رائعة جدا من تصميم جين تايلور.
إقرأ أيضاً…
هذه المرة، شقيقة ميغان ماركل أهانت الأمير هاري.. حتى أنها ذكرت والدته الأميرة ديانا في هجومها عليه!