كانت الصحافة الكندية تغطي استجواب وزيرة الصحة في مجلس العموم فيما يتعلق بخطط الدولة لتقنين استخدام مخدر "الماريغوانا" بشكل ترفيهي بحلول منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2018، ولكن المشهد الذي كان يجري وراء الوزيرة جينيت بيبتيبا تايلور، هو ما جعل اللقطة تحتل العناوين الرئيسية.
ففي الصف الذي خلفها، وأثناء فترة الاستجواب القاسي، كانت عضوة البرلمان الليبرالية كارينا غولد ترضع طفلها البالغ من العمر ثلاثة أشهر.
في مارس/آذار 2018، أصبحت غولد هي أول وزيرة فيدرالية في كندا تلد طفلاً أثناء فترة وجودها في السلطة، وقد عادت وزيرة المؤسسات الديمقراطية للعمل في مايو/أيار بصحبة طفلها "أوليفر"، وقدمته إلى زملائها بمن فيهم جاستن ترودو رئيس الوزراء.
كانت ردود الفعل على فيديو إرضاعها لطفلها كبيرة، إذ قالت مراسلة للصحافة الكندية في تغريدة لها على تويتر: "أنا سعيدة لأني أعيش في بلد يكون فيه هذا الأمر طبيعياً ومقبولاً (كما يجب أن يكون)".
Democratic Institutions Minister Karina Gould is breastfeeding her baby during QP in the House of Commons.
I'm glad I live in a country where this is normal and accepted (as it should be)
* This is not a partisan statement *— Teresa Wright (@ReporterTeresa) June 19, 2018
وقد تفاعلت غولد مع الأمر سريعاً، إذ كتبت عبر حسابها على تويتر: "لا خجل من الرضاعة الطبيعية! لابد أن يتغذى الطفل، وعلي التصويت"، وأضافت أنها كانت سعيدة بدعم زملائها في البرلمان.
No shame in breastfeeding! Baby's gotta eat & I had votes. Clearly still work to do… Glad @HoCSpeaker & parl colleagues supportive! 🙂 https://t.co/5kQmWuP8Z3
— Karina Gould (@karinagould) June 20, 2018
رد العشرات على تغريدتها، وشكروها لأنها أخذت خطوة للأمام، بينما أبدى بعض المعلقين دهشتهم من كون صورة غولد وهي ترضع طفلها، يمكن أن تتصدر العناوين الرئيسية من الأساس، حسب ما نقلت صحيفة The Guardian البريطانية.
يذكر أنه في العام 2016، تسببت أونر برا كونراسدوتير عضوة البرلمان في آيسلندا عن حزب الاستقلال المحافظ، في موجة من الجدل إثر إرضاعها لطفلها أثناء مخاطبة البرلمان بشأن مشروع قانون الهجرة الذي أثارته.
وقد تسبب الفيديو الذي يظهر كونراسدوتير وهي ترضع طفلها في نفس الوقت الذي تحث فيه البرلمانيين على دعم اقتراحها بتجريد طالبي اللجوء من بعض حقوقهم في انتقاد البعض لوسائل الإعلام التي اختارت التركيز على ما تفعله بدلاً من التركيز على ما كانت تقوله.
وقد وافق مجلس الشيوخ الكندي، الأربعاء 20 يونيو/حزيران 2018، على مشروع قانون معدل، يقنن استعمال الماريغوانا، مما يهيئ المسرح كي تصبح كندا أول دولة في مجموعة السبع الكبار تجعل استعمال القنب قانونياً.
ووافق مجلس الشيوخ بأغلبية 52 صوتاً مقابل 29 صوتاً لصالح مشروع القانون المعدل، الذي قدمه مجلس العموم المنتخب، ليمهد الطريق لوجود سوق للقنب قانونية تماماً، في غضون فترة تتراوح بين ثمانية أسابيع و12 أسبوعاً.
اقرأ أيضاً..