قالت ابنة عالم الفيزياء البريطاني الراحل ستيفن هوكينج، إن صوت أبيها سيبث إلى الفضاء في رسالة سلام وأمل، اليوم الجمعة 15 يونيو/حزيران 2018، بينما يُوارى العالم البريطاني الثرى خلال مراسم في وستمنستر آبي.
وتوفي العالم الشهير في مارس/آذار عن عمر يناهز 76 عاماً، بعد أن أمضى جل حياته في البحث عن أصل الكون وأسرار الثقوب السوداء وطبيعة الزمن نفسه.
وسيُدفن رماد هوكينج بين رفات العالِمين البريطانيين إسحاق نيوتن، وتشارلز داروين، في وستمنستر آبي، وهو الموقع الذي اكتسب شهرة عالمية بسبب مراسم التتويج وحفلات الزفاف والجنازات الملكية.
وسينضم نحو ألف من العامة، اختيروا بنظام القرعة إلى أسرة هوكينج خلال المراسم. وستبث وكالة الفضاء الأوروبية صوت هوكينج إلى الفضاء.
ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) إلى ابنته لوسي هوكينج قولها "سيوجه البث إلى أقرب ثقب أسود، الثقب 1A 0620-00، الذي يوجد في نظام ثنائي مع نجم قزم برتقالي".
وأضافت "إنها رسالة سلام وأمل عن الوحدة، وضرورة أن نعيش معاً في تناغم على هذا الكوكب".
وسيتم بث الكلمة والموسيقى عبر الأقمار الإصطناعية بعد القداس، الذي سيشمل قراءات وكلمات من عدد من الشخصيات، من بينهم الممثل بنديكت كامبرباتش، الذي أدى دور هوكينج في الدراما التي أنتجتها هيئة الإذاعة البريطانية عن حياته، ورائد الفضاء البريطاني تيم بيك.
وقالت لوسي ابنة هوكينج إن الموسيقى المختارة لمرافقة كلمات والدها "جميلة وإشارة رمزية تربط ما بين حضور والدنا في هذا الكوكب ورغبته في ارتياد الفضاء واستكشافاته (النظرية) له في ذهنه"، وفقاً لما ذكرته BBC.
وسيوزع قرص مدمج أهداه الموسيقار اليوناني فانجاليس إلى البروفسور هوكينج على ضيوف القداس في كنيسة ويستمينستر.
وقد عرف فانجاليس بتأليفاته الموسيقية المتنوعة من الموسيقى الأوركسترالية إلى موسيقى الجاز والبوب والروك والموسيقى الإلكترونية.
يُذكر أنه في عام 1974، أثبت هوكينج نظرياً أن الثقوب السوداء تصدر إشعاعاً على عكس كل النظريات المطروحة آنذاك، وسمي هذا الإشعاع باسمه "إشعاع هوكينج".
ونشر كتابه "تاريخ موجز للزمن" في عام 1988 الذي بيعت منه أكثر من عشرة ملايين نسخة. وفي 2014 عرضت قصة حياته في فيلم "نظرية كل شيء".