كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عن سرِّ غياب زوجته عن حضور قمّة مجموعة "السبع الكبار"، التي عُقدت أعمالها يومَيْ 8 و9 حزيران / يونيو الجاري.
وأوضح ترمب للمراسلين يوم الجمعة، أن السيدة الأولى كانت ترغب في مرافقته إلى كندا لحضور قمّة مجموعة "السبع الكبار"، ولكنها ستبقى في البيت الأبيض ولن تتمكن من الذهاب؛ لأن الأطباء أبلغوها بعدم قدرتها على السفر جواً، بسبب خضوعها لجراحةٍ استمرَّت 4 ساعات.
هذا التصريح هو الأول من نوعه، حول العملية الجراحية التي خضعت لها ميلانيا في الفترة الماضية، بعد تكتُّمٍ شديد حول نوعها وأسبابها.
وكانت السيدة الأولى (48 عاماً) ظهرت علناً، للمرّة الأولى، يوم الاثنين في 4 حزيران / يونيو الجاري؛ بعد غيابٍ عن الظهور العلني استمرَّ لـِ 24 يوماً، وأثار جدلاً واسعاً حول حالتها الصحية وعلاقتها بالرئيس. لكنها عادت وحضرت برفقة زوجها، أمسية تكريمية لـِ "عائلات نجمة الذهب"، في محاولةٍ منهما للردّ على الشائعات.
غيابٌ أطلق العنان للتكهّنات
السيدة الأميركية الأولى لم تظهر بشكلٍ علني منذ 10 مايو / أيار 2018، عندما شاركت الرئيس في الاحتفال بإطلاق 3 رهائن أميركيين من كوريا الشمالية. وفي الرابع عشر من الشهر الماضي، خضعت عملية انصمام، أي قطع إمداد الدم الذي يغذّي الكلى. وفي العادة، تُقام هذه العملية لإيقاف النزيف من ورمٍ أو تضخّمٍ وعائي صغير، أو لإبطال نموّ ورمٍ ما.
وفي الوقت الذي لم يشرح فيه البيت الأبيض الدافع الحقيقي لميلانيا وراء حصولها على هذا العلاج، أكد أن الورم "حميد". كما أشارت ستيفاني غريشام، المتحدثة باسم ميلانيا، "بأن العملية كانت ناجحة ولم تلحقها أي مضاعفات"، إلا أن السيدة الأولى مكثت أسبوعاً في المستشفى واختفت عن الظهور العلني لمدّة 24 يوماً.
هذا الغياب الذي أثار تساؤلات وأطلق العنان لتكهّنات واسعة النطاق، حتى ذهب البعض بتحليله إلى فكرة انفصالها عن الرئيس الأميركي. لكن ميلانيا عادت وغرّدت: "أرى أن وسائل الإعلام تعمل لساعاتٍ إضافية في تكهّن أين أنا وما الذي أفعله. إطمئنوا، أنا هنا في البيت الأبيض مع عائلتي، بألف خير، وأعمل بجهد نيابة عن الأولاد والشعب الأميركي".