اقتراب الحكم ضد التوأمين اللذين ذبحا والدتهما.. في المحاكمة أحدهما طالب أن ينوب عنه والدُه وشقيقه رغم محاولة قتلهما!

في شهر رمضان قبل عامين، وتحديداً في 24 مايو/أيار 2016، فزع السعوديون بخبر قيام شابين توأمين بقتل والدتيهما وطعن أبيهما وأخيهما الثالث في حي الحمراء بمدينة الرياض.

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/08 الساعة 14:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/08 الساعة 14:46 بتوقيت غرينتش

في شهر رمضان قبل عامين، وتحديداً في 24 مايو/أيار 2016، فزع السعوديون بخبر قيام شابين توأمين بقتل والدتيهما وطعن أبيهما وأخيهما الثالث في حي الحمراء بمدينة الرياض.

بعد ساعات ألقي القبض على الشابين خلال محاولتهما الفرار من موقع الحادثة، وقد استمرت محاكمتهما طوال 5 أشهر من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة، ويبدو أن إصدار الحكم بحقهما قد اقترب، حسب موقع "العربية.نت".

ومن المنتظر أن تصدر المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض حكمها ضد الشابين المعروفين بـ"التوأمين الداعشيين" خلال الأيام المقبلة.

كيف نفذا الجريمة؟

في التحقيقات معهما، أدلى الشابان خالد وصالح إبراهيم بن علي العمري (21 عاماً) بكثيرٍ من التفاصيل عن جريمتهما المروعة بقتل والدتهما البالغة من العمر 67 عاماً، وجرح والدهما البالغ من العمر 73 عاماً، وشقيقهما سليمان البالغ من العمر 22 عاماً بإصابات بالغة نقلا على إثرها للمستشفى.

وقد قام أحد التوأمين بإمساك الأم بقوة من الخلف، ووضع يده على فمها حتى لا يُسمع صراخها، وقام الآخر بطعنها في أماكن متفرقة، حتى سقطت على الأرض، ليعود التوأم الذي أمسكها لنحرها، حسب صحيفة "الوئام" السعودية.

وقد أحضر الشابان ساطوراً وسكاكين حادةً من خارج المنزل، واستخدماها في تنفيذ جريمتهما، وبعدها تركا السكاكين وغادرا المنزل وحاولا الهرب عبر الاستيلاء على سيارتين لمقيمين بالمنطقة بالقوة، وقد فعلا ذلك لارتباكهما وتوترهما بعد الحادث.

لكن الأجهزة الأمنية في مركز الدلم بمحافظة الخرج ألقت القبض عليهما فجر يوم ارتكاب الجريمة.

أحدهما طالب بتوكيل والده وشقيقه للنيابة عنه!

طالب المتهم الأول بالتحقيق معه دون حضور محام للدفاع عنه، ولفت إلى تواصله مع والده خلال الفترة الماضية بعد الحادث، وبدا غير مهتمٍ للمحامة، كما تمتم بكلمات غير مفهومة، وبعد مواجهته بالتهم، قال إنهما لم يتعمدا قتل والدتهما، وكانا متوترين؛ لكشفها علاقتهما بالتنظيم، ومنعهما من الالتحاق به.

أما المتهم الثاني فتحدث أمام المحكمة بجرأة، وطالب بتوكيل والده وشقيقه للنيابة عنه في القضية.

وقد اتهم الشابان بالانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، فيما طالبت النيابة العامة بـ"تنفيذ حكم القتل حد الحرابة بحقهما"، أو الحكم بالقتل تعزيزاً، بحسب صحيفة "عاجل" السعودية.

كما وجه المدعي العام للنيابة العامة، للمدعى عليهما، عدداً من التهم، أبرزها: "انتهاجهما المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة بتكفير القيادة السعودية والعلماء ورجال الأمن وأفراد عائلتهما، إضافة إلى تكفيرهما والدتهما ووالدهما وشقيقهما واستباحة دمائهم".

كما اتهما بـ"استدراجهما والدتهما وإمساكها وتوجيههما عدة طعنات لها بـ(ساطور وسكين) حتى سقطت أرضاً وقام أحدهما بنحرها، واتهما بالهجوم على والدهما وشقيقهما بضربهما بـ(ساطور) على منطقتي الرأس واليد لقتلهما، كما اتهما بالسطو على سيارتين خلال فرارهما".

علامات:
تحميل المزيد