أدانت هيئة محلفين بولاية ويسكونسن الأميركية رجلاً من مدينة مينيابوليس، بارتكاب سلسلة من الاعتداءات الجسدية أدَّت إلى موت طالبٍ سعودي، لكنَّ الهيئة برَّأته من تهمة القتل، بحسب صحيفة Daily Mail البريطانية.
وينتظر المُدان كولين أوزبورن (28 عاماً) تلقي الحكم، في 13 يوليو/تموز القادم، في قضية مقتل الطالب السعودي حسين سعيد النهدي (24 عاماً)، الذي كان يدرس إدارة الأعمال في جامعة ويسكونسن-ستاوت.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإنه من المحتمل أن يُحكَم على أوزبورن بأقصى عقوبة ممكنة وهي 8 سنوات.
وبعد محاكمةٍ استمرَّت 6 أيام، وبعد 6 ساعات من المداولات، توصَّلت هيئة المحلفين بمقاطعة دان مساء الثلاثاء الماضي، 17 أبريل/نيسان، إلى أن أوزبورن مذنب بتهمة الاعتداء البدني الشديد بنية الإيذاء الجسدي، لكنَّها لم تجده مذنباً بارتكاب جريمة قتل.
وقال المُدَّعون إنَّ أوزبورن لَكَم النهدي على وجهه خارج مطعم بيتزا في مدينة مينوموني، في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2016. وتوفي النهدي باليوم التالي في المشفى.
يذكر أنَّه لم تكن هناك معرفةٌ سابقة بين الرجلين.
وقالت أندريا نودولف، النائب العامة في ولاية ويسكونسن، إنَّ أوزبورن كان غاضباً بعد محاولة الاتصال بصديقته 50 مرة دون رد، وكان يبحث عن عراك، وهدَّد بضرب أحدهم ما لم ترد عليه.
وأضاف المدعي: "سمعتم هذه المكالمات. سمعتموه يصفها بالغبية والمتخلفة، هذا شخص يستخدم العنف دون تردد".
وقال المُدعون أيضاً إنَّ أوزبورن تباهى بمشاركته في الشجار أمام عاملٍ بنُزُل بعد الحادثة، ووصف له كيف كانت اللَّكمة التي وجَّهها للطالب السعودي، والتقطت كاميرا المراقبة بالنُّزُل حديثهما.
وجادل الدفاع بأنَّ المتهم لم يلكم أحداً، وأنَّ النهدي على الأرجح سقط لأنَّه كان ثملاً، وربما يكون قد توفي لأنَّ الطاقم الطبي بالمستشفى كان بطيئاً، لدرجة أنَّه لم يتمكن من التعامل مع كسر الجمجمة والإصابة الدماغية لدى النهدي في الوقت المناسب.
وقال أوزبورن بعد أن أعلن القاضي الحكم: "أريد إعادة محاكمتي".
وعلَّق محاميه كريستوفر زيبكو قائلاً: "لا يفهم لماذا أُدين. يشعر أنَّه لم يفعل شيئاً خاطئاً. وهو مصمم على أنَّه لم يلمس النهدي".