توفِّي رجل تشيلي الجنسية، يُعتقد أنه أكبر رجل في العالم، في مستشفى عن عمر ناهز 121 عاماً.
وتوفّي سيلينو فيلانويفا جاراميلو، الذي أجرت معه صحيفة The Guardian البريطانية حواراً العام الماضي، أمس الأربعاء 18 أبريل/نيسان 2108، في بلدة سان خوسيه دي ماروكينا، الواقعة جنوبي جمهورية تشيلي.
وبحسب ما نقلت الصحيفة البريطانية، 19 أبريل/نيسان 2018، سقط الرجل المُعمِّر من على فراشه قبل أسبوع وكُسِرت 3 من أضلاعه، واخترق أحدها إحدى رئتيه.
ووُلِد سيلينو في 25 يوليو/تموز 1896، ولكن لم تعترف به موسوعة جينيس كأكبر رجل في العالم لعدم توافر إثبات رسمي لتاريخ ميلاده.
وبعدما خضع لجراحة طارئة، وظلَّ في العناية المركّزة، كان الأطباء متفائلين بأنه سيبقى على قيد الحياة. ولكن خلال اليومين الأخيرين، أصبحت حالة رئته المتضررة حرجة، وفي يوم الثلاثاء 17 أبريل/نيسان 2018، تم استدعاء كاهن من أجل الشعائر الأخيرة.
أهملته الدولة
وقالت إيفون موراليس، التي تبنّت سيلينو مع أمها مارتا راميرز عندما كان عمره 99 سنة وفي حالة فقر شديد: "نشعر بحزن شديد"، وأضافت "لقد كان جزءاً لا يتجزأ من عائلتنا، كان رجل المنزل".
وعلى الرغم من الاعتراف به كأكبر مواطن بالبلاد من قِبل عدد من السياسيين من بينهم رئيس تشيلي الملياردير سيباستيان بينيرا، لم يتلقّ الرجل أي رعاية متخصصة، ولم تتلق الأسرة التي تبنّته أي دعم مؤسسي أو مساعدة منزلية للمسنّين.
وفي مقابلة، في فبراير/شباط الماضي، مع صحيفة The Guardian، كانت مارتا راميرز -البالغة من العمر 85 عاماً- مصرة على عدم إبقاء ضيفها المسنّ في دار لرعاية المسنّين، حيث قالت "أنا متعبة، وليس من السهل عليّ الاعتناء به دون دعم، ولكنه لن يبقى على قيد الحياة في دار لرعاية المسنين، إنهم يموتون هناك سريعاً جداً".
وسيُدفن سيلينو فيلانويفا، وهو مزارع لم يسبق له الزواج أبداً، ولم يكن له أقارب معروفون على قيد الحياة، صباح يوم الجمعة 20 أبريل/نيسان 2018، في مقابر السكان الأصليين بمدينة ماهوين.