هل زرت باريس من قبل؟ هل مررت بجسر Neuf حيث "أقفال الحب" المعلقة؟ حتى وإن لم تزره، فربما سمعت عنه ورأيت صوراً يلتقطها العشاق أمامه، أو ربما عروس بفستانها الأبيض تضع وزوجها قفلاً يحمل اسميهما هناك.
هذه "الأقفال" التي التقط لها المصورون آلاف اللقطات في ساحة Vert بالعاصمة الفرنسية، تمت إزالتها بالكامل بحسب ما ذكر مجلس مدينة باريس.
الأسباب الرئيسية لهذا القرار هي إن الأقفال تشوه التراث من ناحية، أما السبب الثاني فهو من أجل الحفاظ على سلامة السكان والسياح.
وبحسب مجلس مدينة باريس، فقد تم استبدال جسر Neuf بآخر مؤقت لا يمكن وضع أقفال جديدة عليه، وذلك حتى يتم بناء أسيجة أخرى في العام المقبل.
ومنذ العام 2015، كان مجلس العاصمة الفرنسية يواصل وضع الخطط لإزالة الأقفال عن العديد من الجسور في المدينة بعد انهيار جزء من سياج جسر الفنون في العام 2014 ، في نهر السين.
وتكلفت الأسيجة الجديدة في جسر الفنون وجسر لارشيفيه l'Archevêché نحو 500 ألف يورو، وهي تمنع إمكانية تعليق أقفال جديدة عليها كونها مصنوعة من الزجاج.
وفي العام 2017، تم بيع 165 دفعة مما يسمى بـ "أقفال الحب" بعد إزالتها من جسر الفنون في مزاد مقابل أسعار تراوحت بين عدة مئات من اليورو و 17 ألف يورو.
واعتاد العشاق الذهاب إلى جسر Neuf ووضع قفل عليه "تخليداً للحب بينهما" ثم إلقاء مفتاحه في نهر السين.
وأصبحت أقفال الحب تحظى بشعبية كبيرة بعد الرواية الإسبانية Tengo ganas de ti (أُريدك) للكاتب الإيطالي فيديريكو موتشيا، والتي نشرت في العام 2006.
وفي الرواية، يخبر شاب صديقته عن أسطورة جعلتهما يثبتان قفلاً على جسر ميلفيو في روما، وبعد إغلاق القفل، قاما برمي المفتاح في نهر التيبر.