من قال إن كل الموظفين سعداء في وظائفهم؟ يكره البعض وظيفته لأن راتبه قليل، وقد يدفعه هذا الغضب من عدم كفاية الراتب إلى عدم العمل، وهذا أمر قد يحدث فعلاً حولنا، لكن ليس لـ3 سنوات مثلما فعل هذا الشاب!
إذ عثرت الشرطة الإيطالية على 400 كليوغراماً من الرسائل البريدية غير المُسلّمة مُخبأة في منزل ساعي بريد سابق، الواقع بمدينة تورينو الإيطالية الشمالية.
وقالت الشرطة إن الرجل البالغ من العمر 33 عاماً -لم يُذكَر اسمه- قال للضبّاط إنه لم يُسلِّم أي رسائل بريدية منذ 3 سنوات، وذلك حتى تركه وظيفته في عام 2017، لأن راتبه قليل جداً، بحسب ما نقلت صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 6 أبريل/نيسان 2018.
وطوال 3 سنوات لم يكتشف أي أحد هذا الأمر، حتى مر الرجل بعملية تفتيش روتينية على الطريق. إذ دفعت سكّين طولها 20 سنتيمتراً، مع 70 رسالة على المقعد الخلفي من سيارته شرطة مدينة تورينو للشك فيه.
وبعد استشعار شيء ما غريب، ذهبت الشرطة إلى منزله، حيث عثرت على 40 صندوقاً آخر بها رسائل غير مُسلّمة تضمّنت بيانات بنكية، وفواتير، ومراسلات خاصّة أخرى.
هذا، وقال الرجل الذي يواجه الآن تهم السرقة، واختلاس المراسلات، وحمل السلاح: "لم أكن اتقاضى راتباً كافياً، لذلك تركت وظيفتي"، بحسب موقع Business Insider الأميركي.
يذكر أن هذه القضية ليست هي الأولى من نوعها في إيطاليا، ففي يناير/كانون الثاني 2018؛ قُبِض على رجلٍ بعدما عثرت الشرطة على كمية تزن 500 كيلوغرام من الرسائل البريدية غير المُسلّمة يرجع تاريخها إلى عام 2010، مخبأةً في كراجه الخاص بمدينة فيتشنزا الواقعة شمال البلاد.
وبحسب وكالة أنباء Reuters في نسختها الإنكليزية، تضمّنت كومة الرسائل أدلّة هاتفية، وفواتير، ونشرات حملات للانتخابات المحلّية، ووصفت الشرطة ما عثرت عليه بأنه "أكبر كميّة بريد غير مُسلّم عُثِر عليها في التاريخ".
من جانبها، تعهدت خدمة البريد في المدينة وقتها بتوصيل الرسائل، وذلك على الرغم من أنها كانت قد تأخرت لمدّة تصل إلى ست سنوات.
أيضاً، في العام 2013، لم يقم ساعي بريد بمدينة سردينيا الإيطالية بتوصيل 400 كيلوغرام من الرسائل البريدية خلال أربع سنوات.
جدير بالذكر أن مثل هذه الجريمة في إيطاليا توجب عقوبة الحبس لمدّة تصل إلى عامٍ واحد.