رفعت بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعوى قضائية بعد أن حاول محتالون سرقة هُويتها من أجل دخول المطاعم والفعاليات باهظة التكلفة حول العالم.
فبحسب ما نقلت صحيفة The Guardian البريطانية الجمعة 30 مارس/آذار 2018، أرسل المحتالون عشرات الرسائل الإلكترونية من عنوان البريد الإلكتروني [email protected]، الذي يُزعم أنه مرتبط بقصر الإليزيه، وشملت طلباً لطاولات وتذاكر أو معاملة الشخصيات الهامة، حيث يُشبه هذا العنوان البريدي المزيّف ذلك الذي تستخدمه الرئاسة الفرنسية.
وقال أحد مساعديها، إنه "قد تم تقديم الشكوى ويجري التحقيق فيها"، وأضاف أن المحتالين لم ينجحوا في محاولاتهم لانتحال صفة زوجة الرئيس، إلا أنه لا تزال هناك مخاوف بشأن صورتها.
وقال مصدر مقرّب من العائلة الرئاسية في حديث لإذاعة RTL الفرنسية، التي أعلنت الخبر لأول مرّة إنه "من الواضح جداً أن هذه محاولة لتدمير سُمعة بريجيت".
وذكرت الإذاعة أن رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية قد أُرسِلت إلى مناطق بعيدة مثل أستراليا، وهونغ كونغ، والمغرب، فضلاً عن أماكن أقرب من الأراضي الفرنسية، خلال الأيام الـ 10 الأخيرة.
وطلبت تلك الرسائل دعوات إلى فنادق فاخرة، ومطاعم تُصنّف بخمسة نجوم في باريس – بالطبع على أفضل الطاولات -، فضلاً عن تذاكر سباق الجائزة الكبرى الأسترالي Australian Grand Prix، وأورد فندق مغربي أنه تلقّى طلباً لإرسال سيارة لاصطحاب ابن أخي ماكرون من المطار،
وتعيش بريجيت في جناح خاص بقصر الإليزيه مع زوجها الرئيس إيمانويل بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الفرنسية في مايو/أيار 2017.
يشار إلى أن أزواج الرؤساء لا يكون لهم دورٌ رسميٌ في فرنسا، حيث لا تلقّب زوجة الرئيس بلقب "السيدة الأولى". كما تم التراجع عن حملة الرئيس ماكرون التي كان من شأنها تخصيص مكانة رسمية لزوجته بعد غضب شعبي.
وبدلاً من ذلك ، نشر القصر الرئاسي "ميثاق الشفافية" الذي يحدد دورها ومكانتها، والأموال العامة التي تُمنح لمكتبها.